2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
اهتزت مدينة أليكانتي الإسبانية على وقع جريمة بشعة ضحيتها شابة إسبانية تدعى “إيفا”، تعرضت لاعتداء جنسي وحشي وتعذيب مروع على أيدي ثلاثة مهاجرين جزائريين، استمر أسبوعًا كاملًا داخل منزل مغلق، حيث قاموا بحرق جسدها وقص شعرها والتنكيل بها بطرق لا إنسانية.
وفي تصريحات مؤثرة أدلت بها من سرير المستشفى لبرنامج تلفزيوني، روت الضحية تفاصيل الصدمة التي عاشتها، موضحة أنها خُدعت من طرف أحد معارفها الذي أوهمها بزيارة عادية قبل أن تجد نفسها محاصرة من طرف المعتدين الثلاثة. وأشارت إلى أنها فقدت الوعي بعد تدخين سيجارة يُعتقد أنها كانت ممزوجة بمادة مخدرة، لتستفيق لاحقًا على وقع الضرب والتعذيب الجسدي المريع.
إيفا أوضحت بصوت متهدج أن أحد المعتدين وجّه إليها ضربات عنيفة في الوجه قبل أن يبدأوا في قص شعرها بسكين، ثم استخدموا مشعلاً لحرق جسدها، ما تسبب لها في حروق خطيرة من الدرجة الثانية والثالثة على مستوى الصدر والبطن والأطراف. كما أكدت أنها تعرضت لاعتداءات جنسية متكررة خلال فترة احتجازها.
الضحية لا تزال تخضع لعلاج طبي ونفسي مكثف في وحدة الحروق، حيث من المنتظر أن تخضع لعملية جراحية ترميمية خلال الأيام المقبلة. وفي الوقت نفسه، عبر مقدّم البرنامج الإسباني عن تضامنه مع الضحية، داعيًا إياها إلى التوقف عن الحديث متى شعرت بعدم القدرة على الاستمرار، لكنها أصرت على المضي قدمًا في شهادتها “حتى لا تعيش أي امرأة أخرى ما عشته”، على حد قولها.
السلطات الإسبانية فتحت تحقيقًا موسعًا لتحديد مكان المهاجمين الثلاثة، بعد أن فرّ أحدهم قبل وصول الشرطة، فيما تواصل الأجهزة الأمنية جمع الأدلة الجنائية والطبية لكشف ملابسات الجريمة المروعة التي هزت الرأي العام الإسباني وأعادت النقاش حول ظاهرة العنف ضد النساء في إسبانيا.