2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
عاجل.. السلطات الجزائرية تفرج عن بوعلام صنصال
أفادت رئاسة الجمهورية الجزائرية، يوم الأربعاء 12نوفمبر 2025، أن السلطات أفرجت عن الكاتب الجزائري-الفرنسي بوعلام صنصال، البالغ من العمر 76 عاماً، الذي كان يقضي عقوبة بالسجن، وذلك بموجب عفو رئاسي جاء استجابة لطلب رسمي “إنساني” من الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير.
وحسب منشور على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية الجزائرية، تلقى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يوم 10 نوفمبر 2025، طلباً من نظيره رئيس جمهورية ألمانيا الفيدرالية الصديقة يتضمن إجراء عفو لفائدة صنصال.
وأوضح البيان أن “السيد رئيس الجمهورية تفاعل مع هذا الطلب، الذي شدّ اهتمامه لطبيعته ودواعيه الإنسانية”، وبناءً عليه وعملاً بالمادة 91 الفقرة 8 من الدستور، قرّر الرئيس تبون “التجاوب إيجابياً” مع طلب فخامة الرئيس شتاينماير.
وأشار البيان الرئاسي إلى أن هذا العفو، الذي صدر لدواعٍ إنسانية تتعلق بوضع صنصال الصحي وعمره المتقدم، سيتبعه تكفّل كامل من الجانب الألماني. وجاء في البيان أنه “ستتكفل الدولة الألمانية بنقل المعني وعلاجه”.
وأشار البيان الرئاسي إلى أن هذا العفو، الذي صدر لدواعٍ إنسانية تتعلق بوضع صنصال الصحي وعمره المتقدم، سيتبعه تكفّل كامل من الجانب الألماني.
وجاء في البيان أنه “ستتكفل الدولة الألمانية بنقل المعني وعلاجه”.
ويُعدّ صنصال، وهو أحد أبرز وجوه الأدب الفرنكفوني المنتقدة للسلطات الجزائرية، مسجوناً منذ قرابة عام، بعد أن صدر بحقه حكم بالسجن خمس سنوات في مارس 2025 بتهم تتعلق بـ “المساس بوحدة الوطن” و”أمن الدولة” على خلفية تصريحات أثارت جدلاً واسعاً.
وقد أكدت محكمة الاستئناف الحكم في يوليو 2025.
وكانت قضية صنصال قد أثارت اهتماماً دولياً واسعاً، خاصة في الأوساط الثقافية والحقوقية في فرنسا وألمانيا، مما وضعها في صلب التوترات الدبلوماسية بين الجزائر وباريس.
ويُنظر إلى التدخل الألماني المباشر ونجاحه في استصدار العفو، والتزام برلين بتحمل تكاليف نقل وعلاج الكاتب، على أنه خطوة دبلوماسية مهمة تعكس متانة العلاقات الثنائية بين الجزائر وألمانيا.ويأتي هذا الإفراج كبادرة حسن نية تعكس “روح التسامح وبعد النظر السياسي” من القيادة الجزائرية، وفقاً لما صرّح به مكتب الرئيس شتاينماير في وقت سابق من اليوم الإثنين، لافتاً إلى أن الإفراج يعكس كذلك علاقاته الشخصية الجيدة بالرئيس تبون.
