2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تعيش مدينة طنجة هذه الأيام على وقع موجة استياء عارمة من طرف عدد من المواطنين، مع اقتراب انتهاء عقد شركة “أمانديس” الفرنسية المكلفة بتدبير قطاع الماء والكهرباء، واستعداد الشركة الجهوية الجديدة للتوزيع لتولي المهام خلال الأسابيع المقبلة. فبدل أن تغادر بهدوء، يجد الطنجاويون أنفسهم أمام ممارسات تُوصف بـ”الانتقامية” و”غير المبررة”.
وتتحدث شكايات متزايدة عن لجوء الشركة إلى نزع العدادات من منازل الأسر بدعوى التأخر في الأداء، رغم أن العداد يعتبر ملكية شخصية. كما اشتكى مواطنون من ارتفاع صادم في الفواتير خلال الأشهر الأخيرة، دون تفسير منطقي أو مراجعة دقيقة للاستهلاك الحقيقي.
ويرى متتبعون أن هذه الخطوات تأتي في سياق “محاولة الشركة تعويض خسائرها قبل الرحيل” خاصة وأن ديون الشركة لدى جماعة طنجة تراكمت منذ سنوات، بينما يعتبر آخرون أن ما يحدث يعكس “فوضى في التدبير” وغياب الرقابة الصارمة من السلطات المحلية.
من جهتهم، عبّر سكان عدة أحياء بطنجة كحي “الجيراري” ومنطقة “بني مكادة” و “العوامة” عن سخطهم، مؤكدين أن الشركة تتعامل بـ”استعلاء” ولا تستجيب لتظلماتهم، رغم طرقهم أبواب المصالح المعنية مرارًا وتتعامل بمنطق “خلص وسير شكي”.