2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
سانشيز يشيد من سبتة بدور المغرب في تنمية المدينة المحتلة
في زيارة رسمية إلى مدينة سبتة المحتلة، أشاد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بما أسماه “مرحلة جديدة من التعاون المثمر” مع المغرب، مؤكداً أن البلدين يحققان في الوقت الراهن أرقاماً قياسية على مستوى المبادلات التجارية والتنسيق في مراقبة الهجرة، إلى جانب التقدم الذي يشهده ملف فتح الجمارك التجارية بسبتة المحتلة، مؤكدا أن التفاهم بين مدريد والرباط “ضروري” لتنمية مدينة سبتة المحتلة. وجاءت تصريحات سانشيز خلال جولة ميدانية للاطلاع على مشاريع جديدة بالثغر المحتل، ضمن زيارته الرابعة لهذه المنطقة.
وقالت مصادر إعلامية إسبانية أنه خلال زيارته للميناء الجديد والمنشآت المرتبطة بمحطة الكهرباء “فيرخين دي إفريقيا”، حرص سانشيز على الوقوف على سير الأشغال ومدى جاهزية البنية التحتية البحرية والكهربائية. وقد رافقه في جولته رئيس حكومة سبتة المحتلة خوان فيفاس ومندوبة الحكومة المركزية كريستينا بيريث، قبل انتقاله لتفقد أول شبكة للنقل الكهربائي في سبتة.
وأشار سانشيز إلى أن الحكومة الإسبانية رفعت حجم التمويل المخصص لسبتة بأكثر من 50 في المائة، إلى جانب دعمها للمشاريع التي جاء لافتتاحها، وتخصيص 140 ألف متر مربع لبناء مساكن جديدة، وكذا الاستثمار في تجميع وحدات الجيش داخل قاعدة موحدة. كما أبرز أهمية التعاون المتزايد مع المغرب، الذي اعتبره ركيزة أساسية في تعزيز الاستقرار والتنمية بالمنطقة.
وأكد رئيس الحكومة الإسبانية أن العلاقات مع الرباط تعرف “تعزيزاً متواصلاً لروابط التعايش والعمل المشترك”، من خلال الارتفاع الكبير في حجم المبادلات التجارية، والتنسيق الأمني في تدبير تدفقات الهجرة، إضافة إلى المضي في إجراءات فتح الجمارك التجارية بين الجانبين. كما أشار إلى دخول الحدود الذكية الجديدة حيز الخدمة بعد ست سنوات من الأشغال وكلفة بلغت 22 مليون يورو، معتبراً أن “سبتة تتقدم بثبات”.
ومن جهته، ثمّن خوان فيفاس خصوصية المدينة وما تواجهه من تحديات، داعياً إلى استمرار الدعم الحكومي لتقليص الفوارق مع باقي مناطق إسبانيا. وأشاد فيفاس بتعاون سانشيز، مؤكداً أن الشراكة مع الحكومة المركزية تتيح لسبتة تحقيق تطور اقتصادي واجتماعي أكبر، وأن الطريق ما يزال طويلاً لتحقيق المساواة الكاملة مقارنة بباقي الأقاليم.