2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل يلتقي سانشيز بزعيم البوليساريو في القمة الأوروبية الافريقية ؟
أفادت صحيفة ”بوبليكو” الإسبانية بأن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، من المقرر أن يلتقي إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، على هامش قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي التي تعقد في لواندا، عاصمة أنغولا، يومي 24 و25 نونبر الجاري.
ويأتي اللقاء (إن تم) في سياق جيوسياسي حساس، خاصة وأنه سيكون الأول بينهما منذ الموقف التاريخي لمدريد من مغربية الصحراء، ودعمها لمبادرة الحكم الذاتي سنة 2022.
وذكر المنبر الإعلامي الإسباني أن سانشيز و زعيم الانفصاليين، تحدثا ورحب أحدهما بالآخر في القمة الأوروبية الأفريقية السابقة التي عقدت في بروكسل بتاريخ 18 فبراير 2022، إلا أن العلاقات بين مدريد و”البوليساريو” توترت بشدة لاحقا، وتحديدا بعد أقل من شهر من تلك القمة، حين أرسل سانشيز رسالة إلى الملك محمد السادس، معلنا دعم بلاده لخطة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها الخيار “الأكثر جدية وواقعية ومصداقية”.
في سنة 2021، وقعت أزمة غير مسبوقة بين الرباط ومدريد، إثر استقبال حكومة سانشيز لغالي للعلاج في مستشفى بلوغرونيو بعد إصابته بمرض كوفيد-19، وهو ما اعتبرته الرباط عملا عدائيا.
ثم تفاقمت الأزمة في ماي من السنة نفسها بدخول آلاف الأشخاص، كثير منهم قاصرون، إلى مدينة سبتة المحتلة في أزمة هجرة غير مسبوقة. وعلى الرغم من أن وزير الخارجية الإسباني آنذاك رفض استخدام الهجرة للهجوم على الحدود، فقد استمرت التوترات حتى أدت في صيف 2021 إلى إقالة وزيرة الخارجية أرانشا غونزاليس لايا، ليقوم خلفها خوسيه مانويل ألباريس بتحسين العلاقات، ما أدى في النهاية إلى “فصل جديد” في العلاقات الثنائية بعد رسالة سانشيز للملك سنة 2022.
وكانت الجزائر قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الحكومة الإسبانية عقب تغيير موقفها في 2022. ويطرح مراقبون تساؤلات حول ما إذا كان سانشيز سيسعى لتجنب لقاء مع غالي في القمة الأفريقية الأوروبية، خوفا من تكرار أي توترات دبلوماسية مع المغرب.