2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أعاد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت النقاش حول تمثيلية النساء في الانتخابات إلى واجهة التداول السياسي حين دعا الأحزاب المغربية إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة في رفع حضور النساء داخل اللوائح المحلية والجهوية.
وقال لفتيت، أمس الخميس، خلال اجتماع برلماني خُصص لمناقشة التعديلات التي جاءت بها وزارة الداخلية على القانون التنظيمي رقم 27.11 المتعلّق بانتخاب أعضاء الغرفة البرلمانية الأولى: “حددوا الدوائر واتفقوا فيما بينكم، وسنكون في وزارة الداخلية سعداء بهذا التوجه”.
وخلال حديثه عن الخيارات المطروحة لرفع التمثيلية النسائية، أوضح الوزير: “هل نرفع من عدد النساء في اللوائح الجهوية لنصل للمناصفة… في الأول كانت لائحة جهوية للنساء والشباب، بعدها تحولنا إلى اللائحة الجهوية للنساء حصرا، وفي المرة المقبلة يمكن أن نلجأ لإجراء جديد… لكن الأحزاب السياسية يجب أن ترشح النساء في الدوائر المحلية”.
وفي تفاعلها مع هذا النقاش، قالت عضوة الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية ورئيسة منظمة النساء الاستقلاليات خديجة الزومي، إن “الوزير يقول الحقيقة”، موضحة: “الوزير في 2021 قاتل إلى جانب النساء ليتم رفع التمثيلية من 60 إلى 90، وهذه مسألة نتذكرها جميعا”.
وأوضحت الزومي في تصريح لجريدة “أشكاين” الإخبارية، أن الإجراءات السابقة لا يمكن تكرارها بالطريقة نفسها اليوم، مشددة: “اليوم لا يمكن رفع التمثيلية بنفس الطريقة، الأمر الذي يعني رفع عدد البرلمانيين لأكثر من 395، أو توسيع الدوائر المحلية، وهو ما سيتسبب في مشاكل أخرى”.
واعتبرت القيادية الاستقلالية أن مسؤولية الرفع من حضور النساء أصبحت موضوعة أمام التنظيمات السياسية، فالأحزاب “اليوم مطالبة بإنصاف المرأة ومنحها تمثيلية أكبر وفرص أكبر في الترشح”.
وكشفت الزومي حجم الرهان الوطني المطروح، مؤكدة: “هناك رهان المغرب مطالب بربحه بخصوص تمثيلية النساء في البرلمان والانتقال من 24 في المائة إلى 33 في المائة في أفق الانتخابات بعد القادمة، واليوم على الأقل نحن مطالبون ببلوغ 26 في المائة على الأقل”.
وذكّرت الزومي بوجود دعم حكومي واضح لترشيح النساء، قائلة: “وزير الداخلية أكد أن القوانين تدعم ترشيح النساء وتدعم الأحزاب التي ترشحهن في اللوائح المحلية ماديا، وتمنحهم 6 مرات ضعف الدعم الذي يستفيد منه المرشحون الرجال”.
ورغم هذا الدعم، انتقدت الزومي ممارسات الأحزاب خلال الاستحقاقات، مشددة على أن “كل الأحزاب تتحدث عن دعم المرأة، لكن حين نصل للانتخابات فإنها لا ترشحهن في اللوائح المحلية إلا في حالات قليلة”.
ووجهت الزومي رسالة مباشرة للتنظيمات السياسية حين قالت: “اليوم الأحزاب أمام تمرين واختبار حقيقي… ونحن سنعمل على مواصلة النقاش مع الأحزاب من أجل المساهمة في رفع حضور النساء في المؤسسة التشريعية”.
