2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
عاد ملف كلية الاقتصاد والتدبير بتطوان إلى الواجهة من جديد، بعدما خرج عدد من الطلبة زوال اليوم الاثنين في وقفة احتجاجية أمام كلية الآداب بمرتيل للتنديد باستمرار إغلاق مرافق المؤسسة كالمقصف والمكتبة والمرافق الإدارية وغيرها، رغم جاهزيتها الكاملة منذ شهور. ويأتي هذا الاحتجاج بعد سلسلة وعود رسمية ببدء الموسم الجامعي، لم يتحقق أي منها بسبب عقبات إدارية عطلت المشروع.
وحسب مصادر محلية، فإنه ورغم الإعلان عن إحداث الكلية وتجهيز قاعاتها ومرافقها ووضع برامجها البيداغوجية، ما تزال المؤسسة غير قادرة على افتتاح مرافقها، في انتظار صدور مرسوم الإحداث في الجريدة الرسمية، وهو الإجراء القانوني الوحيد الذي يمنحها الاعتراف الرسمي ويتيح فتح مرافقها بشكل كامل. هذا التأخر خلق حالة ارتباك واسعة في صفوف الطلبة الذين وجدوا أنفسهم عالقين بين الوعود والواقع.
وتؤكد احتجاجات الطلبة، التي اتسمت بالطابع السلمي، أنّ مطلبهم بسيط وواضح: نشر المرسوم وتمكينهم من متابعة دراستهم في المؤسسة التي اختاروها واستعدوا للالتحاق بها منذ بداية الموسم، وعدم اضطرارهم للتنقل نحو كلية مرتيل كلما احتاجو قضاء غرض إداري أو احتاجو مرفق المكتبة. واعتبر المحتجون أنّ تأجيل افتتاح الكلية بشكل كامل لأسباب إدارية محضة يُظهر فجوة واضحة بين الخطاب الرسمي الذي يروّج لتوسيع العرض الجامعي، وبين الإجراءات العملية التي ما تزال بطيئة ومعطلة.
ويشير الطلبة إلى أنّ البناية جاهزة، والتجهيزات متوفرة، والأطر الإدارية والبيداغوجية مستعدة، فيما الجامعة استكملت جميع الترتيبات الضرورية، غير أنّ غياب الصفة القانونية للكلية بسبب عدم صدور المرسوم ما زال يجمّد مرافق مؤسسة كاملة ويضع مئات الطلبة في وضع انتظار مفتوح.