2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
كوكاس توضح بخصوص صورتها بمحطة القطار
أوضحت نجوى كوكوس، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، ملابسات الصورة التي جرى تداولها لها وهي جالسة على الأرض داخل محطة للقطار، مؤكدة أن الأمر كان ”سلوكاعفويا فرضته ظروف التعب الشديد والآلام الحادة التي شعرت بها في رجليها وظهرها أثناء انتظارها للقطار المتوجه إلى الدار البيضاء”.
وأرجعت كوكوس لجوءها للجلوس على الأرض إلى “الاكتظاظ الكبير الذي كانت تعرفه المحطة وغياب الكراسي الكافية”، مشيرة إلى أن هذا الوضع لم يقتصر عليها وحدها، بل شاركها فيه مواطنون ومواطنات آخرون وجدوا أنفسهم في الظروف ذاتها.
وعبرت كوكوس في تدوينة لها عبر حسابها الرسمي عن مفاجأتها بقيام صحفي بالتقاط تلك الصورة ونشرها رغم تعبيرها الصريح عن رفضها لذلك.
واعتبرت أن الصورة أُخرجت من سياقها الحقيقي وأعطيت أبعادا لا تعكس الواقع. كما شددت على أنها لم تنشر الصورة بنفسها ولم تستخدمها كأداة للتواصل أو الاستعراض، موضحة أن ”السياسي في نهاية المطاف إنسان يمرض ويتعب ويخضع لنفس الظروف التي يعيشها المواطنون في الفضاءات العمومية، وأن الجسد البشري له حدود مهما كانت المسؤوليات الملقاة على عاتقه”.
وشددت رئيسة برلمان “الجرار” أن النقاش الحقيقي الذي تستدعيه الواقعة يجب أن ينصب على وضعية بعض المرافق العمومية ونقص تجهيزاتها، وليس على الجلوس العفوي لإنسانة أنهكها التعب.
وأكدت أن العمل السياسي يجب أن ”يُقاس بالالتزام والمسؤولية وبالأفعال الملموسة، بعيدا عن محاولات تأويل اللحظات الإنسانية الطبيعية أو الصور المقتنصة خارج سياقها”، معربة عن ”شكرها لكل من اختار الإنصاف والتفهم بدل التسرع في إطلاق الأحكام”.
أثار تداول صورة تجمع كل من البرلمانية نجوى كوكاس، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، والبرلمانية عزيزة بوجريدة عن حزب الحركة الشعبية، وهما جالستان على أرضية محطة القطار “الرباط المدينة”، موجة عارمة من النقاش على منصات التواصل الاجتماعي، فاتحة الباب أمام تساؤلات حول توقيت وخلفيات هذا السلوك الاحتجاجي.
وحسب التعليقات المرافقة للصورة، فقد اختارت النائبتان هذا الشكل التعبيري للاحتجاج على غياب كراسي الانتظار بالمحطة، التي تخضع لأشغال إعادة تهيئة واسعة منذ مدة طويلة، هذا الموقف فجر انقساما حادا في الآراء بين من رأى فيه خطوة نضالية منحازة للمواطن، وبين من اعتبره “شعبوية” تسيء لصورة البلاد، في وقت تسلط عليه كل أنظار العالم بسبب احتضانه لتظاهرة رياضية قارية كبرى.
