لماذا وإلى أين ؟

شبيبة “البيجيدي”: الأحزاب السياسية غير مسؤولة عما يقع في المغرب

آشكاين من أكادير/محمد دنيا

قال الكاتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية؛ محمد أمكراز، إن “الأحزاب السياسية المغربية ليست هي المسؤولة لوحدها عما يقع في البلاد، ولا يجب أن نسائلها لوحدها عن كل الإشكالات التي يعاني منها المجتمع المغربي”، مُضيفاً أن “هناك جهات أخرى كثيرة هي التي تملك القرار السياسي أو على الأقل تساهم بنسبة كبيرة في هذا القرار، وهي المسؤولة عما يقع اليوم”.

وأوضح أمكراز في تصريحه لـ”آشكاين”، أنه “لا دستوريا ولا قانونيا الأحزاب السياسية في المغرب لا تمثل القرار السياسي العمومي في البلاد، وحتى في الحكومة فمسؤولية الأحزاب بسيطة”، مُردفاً أن “القرار السِّياسي العمومي وفق الدستور مُقسَّم بين مجموعة من المؤسسات، وكلها لا تتحمل المسؤولية بقدر ما تتحمل القرار السياسي، وبقدر تحملها لمسؤولية القرار عليها تحمل تبعات القرارات”، حسب المتحدث.

وأكد الكاتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية، على أنه “في ضل ما يعيشه المشهد السياسي المغربي من ضبابية وعدم وضوح الصورة وفقدان الثقة في المؤسسات، من الضرورة منح المسؤولية السياسية للأحزاب، لأن كل ذلك ناتج عن إرادة للتحكم في الأحزاب بغية قتل السياسة في المغرب”، مُبرزا أنه “لا يمكن للمواطن أن يصوت على من يريد؛ وفي الأخير تُفرَز خريطة سياسية لا تنعكس على المؤسسات، وفين الأحزاب السياسية فهادشي، واش كتقلبو على الأحزاب غير فالكوارث، لا اسمح لي”، على حد تعبير المتحدث.

وعن سؤال “آشكاين”، حول ما هي الجهات التي تبتغي التحكم في الأحزاب السياسية، قال محمد أمكراز؛ “لأكون صَريحاً معك لن أستطيع الإجابة، لأنه ليست هناك جهة واحدة واضحة تصبوا إلى قتل الأحزاب وسلبها قرارها السياسي، بل هناك تناقض للمصالح والآراء بين عدد من الجهات؛ وهذا التناقض الفَظيع هو الذي أفرز هذه الوضعية السياسية التي نعيشها اليوم”.

وخلص المتحدث أن “الأمر صعب على فاعل سياسي تحديد جهة أو شخص معين مسؤولة عن الوضع”، مُشدِّداً “أنا عمر شي حد جا عندي ولا اتصل بي، وقال لي دير ولا قل، ونهار إجي عندي نجي لعندك نقولها لك، وعلى الناس لي كيتاصلو بهم إقولوها، ومجموعة من الفاعلين السياسين راه قالها في بعض المؤتمرات”، على حد تعبير أمكراز.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
عفيف محمد
المعلق(ة)
13 أكتوبر 2018 11:13

المحاور لا يملك الشجاعة لا السياسية ولا الادبية ليقول بالضبط او يحدد من يتحكم في السياسة والسياسيين والذي يعرفه القاصي الداني وحتى الجاهل العامي وهذا جبن في حد ذاته. في الاخير سقط صاخبنا في تناقض صارخ وفاضخ حين قال بان لا احد اتصل به او جاء عنده ليملي عليه ما عليه فعله ههههه اذن انت المسؤول عن افعالك ههههه وما تقوم به.

حسنة
المعلق(ة)
12 أكتوبر 2018 20:26

فيق يا وجه البريق. يمكن المواطنين هم السبب نحن من ندير سياسة البلاد.

Ali
المعلق(ة)
12 أكتوبر 2018 12:40

هذا هراء وهروب إلى الوراء !!
لو كان حال البلاد أفضل مما هو عليه اليوم، لنَسَبَ المتحدث الحصيلة والانجازات للأحزاب؛ وبما أن الوضع غير ذلك، يُجرِّد المتحدث الأحزاب من المسؤولية عما يقع… إذا تمّ بالفعل تقزيم دور الأحزاب الوطنية في دور الكومبرص، فلماذا لا ترفض هذا الدور بكل شجاعة وترفض المساهمة في المسرحية؟

أرى أن ما يسمى بالأحزاب الوطنية ليست مؤهلة بتاتاً للعب دور أكبر من الذي أُسند إليها لأنها أصلاً لا يمكن استئمانها على مصير الشعب … كيف تُستأمن وما هي في الواقع تكثلات عصاباتية انتهازية أميل إلى التحالف مع لوبيات الفساد المالي والاقتصادي الذي ينخر ذات البلاد… ويحركها منطق العشيرة أو الحارة والمصالح الفئوية الضيقة التي تتم على حساب المسالخ الشعبية؟

أكبر النفاق أن تدور شبيبة حزب في فلك ذات الحزب وتدعي أن لا دور للحزب في تسيير الشأن العام… إذا كان الأمر كذلك فلماذا لا تنصرف نفس الشبيبة إلى حال سبيلها ما دام لا سبيل للعب الدور كاملاً؟ …أم أن الكعكة تستهوي صغار مدارس النفاق كما سال عليها لُعاب كبار التجار؟

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x