“آشكاين” ترسم بورتريهات لقتلى فاجعة قطار بوقنادل (صور)

خلّف حادث انقلاب قطار بمدينة بوقنادل، يوم الثلاثاء 16 أكتوبر، أزيد من 125 مصابا وعشرة قتلى إلى حد الآن في حين لا تزال الحصيلة قابلة للارتفاع، “آشكاين” تكشف لكم عن هوية أربع قتلى وقصة ركوبهم قطار الموت.

زعزاع…الشرطي الذي حمى المواطنين ونسي نفسه

هو عبد الجليل زعزاع، الشرطي برتبة ضابط، قاطن بحي الموحدين بسلا تابريكت، رب أسرة مكونة من أب وأم وثلاثة أبناء، أكبرهم يتابع دراسته خارج المغرب، في الوقت الذي يتابع الطفلان الآخران دراستهما بأرض الوطن.

عبد الجليل زعزاع، البالغ من العمر 55 سنة، ينحدر من مدينة الخميسات، لقي حتفه، مساء أمس الثلاثاء، في حادث انقلاب قطار في منطقة بوقنادل، بعد انحرافه عن السكة، الأمر الذي تسبب في مقتل 11 شخصا، وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح.

نزل الخبر كالصاعقة على عائلته وساكنة حي سلا تابريكت، فلا أحد اعتقد أن الضابط النزيه كما يصفه معارفه، والذي لا يتوانى في تقديم المساعدة المهنية والإنسانية للقريب والبعيد خرج صباحا من بيته لكنه لن يعود مثل كل مساء، تاركا وراءه أرملة وثلاثة أيتام.

خليل الحجوجي … حلم أبى أن ينتهي مبكرا

شاب اسمه خليل ينحدر من مدينة سيدي سليمان، يبلغ من العمر 22 سنة، هو ممرض متعدد التخصصات حديث التخرج بالمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالقنيطرة دفعة 2018.

حل خليل بمدينة الرباط صباح اليوم الثلاثاء 16 أكتوبر من أجل الحصول على ورقة التعيين بعد أن كان اسمه من الفائزين في المباراة الأخيرة التي أعلنت عنها وزارة الصحة والتي تخص الممرضين المتعددي التخصصات.

الخليل الشاب المحبوب وسط حيه وأصدقائه التحق الى جوار ربه البارحة في حادثة القطار معلنا عن نهاية مسار حلم رسمه بمعية أصدقائه التخرج بالمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالقنيطرة.

أمقران …إنطلاق رحلة اللاعودة

السيد أمقران سائق القطار رقم 9 والذي انقلب بمدينة بوقنادل صباح اليوم 16 أكتوبر، وينحدر من مدينة مكناس ويقطن بمدينة القنيطرة، كما أنه يعمل بالخط الرابط بين محطة الدار البيضاء الميناء، ومحطة القنيطرة المدينة.

المرحوم أمقران أب لثلاثة أطفال، كما أن هذه السنة تعد السنة الأخيرة قبل إحالته على التعاقد والذي كان سيحصل عليه في أواخر سنة 2019.

الأخير كان محبوبا وسط عمال السكك الحديدية، كما أنه لم تسجل عليه من قبل أية أخطاء مهنية، حيث كان يعمل برزانة ويمتلك خبرة وتجربة كبيرتين في سياقة القطارات، حسب ذات المصدر.

إشراق نعوم … نهاية تعيسة لشابة جميلة على بعد أشهر من التخرج

نعوم إشراق 22 سنة، إحدى ضحايا حادث القطار بوقنادل، طالبة بالمدرسة الوطنية للتسيير وتدبير المقاولات بالقنيطرة السنة الثانية ماستر، قاطنة بحي المحيط بالعاصمة الرباط.

وشكل هذا الحادث المأساوي لوفاة إشراق صدمة كبيرة لأفراد عائلتها، خصوصا وأنها كانت على بعد أشهر من إكمال مسارها الدراسي المتميز، ومناقشة رسالة الماستر بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير.

ويعرف على إشراق أنها كانت طالبة مواظبة في دراستها وخلوقة في تعاملاتها مع الكل سواء العائلة أم الأصدقاء.

هذا بالاضافة الى الحديث عن وفاة امرأة مسنة تنحدر من القنيطرة، ورجل أجنبي من الديار الفرنسية، بالإضافة الى طالب مغربي يتابع دراسته في كندا.