بالصور..الثلوج تشرد مواطنين وتعزل آخرين بالمغرب العميق

تسببت الكميات الوفيرة من التساقطات التي تهاطلت على مناطق مغربية عديدة، في خسائر مادية جسيمة، خاصة في مناطق من اقليم ميدلت.

فبعد أن استبشرت الساكنة خيرا من هذه التساقطات إثر شهور من الجفاف، تحول هذه الآمال إلى كابوس يقض مضجع عدد كبير من السكان، شهدت مناطق مجاورة لمدينة الريش التابعة لاقليم ميدلت، انقطاعات في التيار الكهربائي فضلا عن شبكة الإتصالات.

والأنكى والافضع من ذلك، يقول مراد رحيوي، عضو فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان، بمدينة الريش، “أن الكميات الكبيرة من الثلوج اتي تهاطلت على عدة دواوير، أدت إلى انهيار عدد كبير من المنازل مما عرض العديد من العائلات للشرد في ظل هذا الطقس البارد والذي لا يمكن استحماله”.

وأضاف رحيوي، في تصريح لـ”آشكاين”، “أن سكان دواوير آيت تيقرت وزيز ومزيزل وتيغرغرت وزاوية سيدي حمزة تعاني من عزلة تامة في ظل غياب أي تدخل من طرف المسؤولين المحليين او الجهويين”، مضيفا، “أنه رغم النداءات المتكررة للساكنة إلا أن ذلك لم يُعطِ أكله”.

وشدد المتحدث، “على أن سوء الأحوال الجوية وغياب دعم سكان هذه المناطق، أدى إلى نفاذ المؤونة من المواطنين، الذين يجدون صعوبات بالغة في اقتنائها من المراكز الحضرية المجاورة بفعل انقطاع الطرق التي تكسوها الثلوج او بسبب الشعاب الفائضة بالسيول”.

وفي ذات السياق، أكدت مصادر محلية أن التساقطات الثلجية لازالت تحاصر ساكنة دواوير ألمو أبوري وتلالون وتيجان الواقعين على بعد عشرات الكيلومترات من مركز جماعة كرامة التابعة ايضا لاقليم ميدلت.

وأوضحت نفس المصادر في حديثها مع “آشكاين”، أن صعوبة المسالك الطرقية بفعل كثافة الثلوج حالت دون قدرة إحدى الجرافات على تعبي الطريق من أجل إعطاء جرعة حياة للساكنة التي تحاصرها الثلوج لقرابة أسبوع من الزمن.

وذكرت المصادر ذاتها، أنه “رغم المطالبات المتكررة لبعض المنتخبين من أجل فك العزلة عن السكان المتضررين والذين يعيشون الهشاشة الإجتماعية إلا ان السلطات لم تستجب كما ان عددا من هؤلاء السكان لم يستفيدوا من الحملات الطبية والإعانات الإنسانية التي تم الإعلان عنها لمواجهة موجة البرد لهذه السنة”.