لماذا وإلى أين ؟

فيديو يفضح تناقض وزراء “البيجدي” حول الفقر بالمغرب

مازالت التصريحات التي أدلت بها القيادية بحزب “العدالة والتنمية”، بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، حول الفقر في المغرب واعتماد معيار 20 درهم لتحديد من هو تحت عتبة الفقر يثير انتقادات واسعة ضد الحقاوي وحزبها.

ووصلت الانتقادات للحقاوي وحزبها حد الاتهام بـ”النفاق والازدواجية في الخطاب”، حيث أظهرت المقارنة بين “بيجيدي” المعارضة و”بيجيدي” الحكومة إلى تبيان كيف كان نواب الحزب وقياديوه ينتقدون الأرقام التي تقدمها المندوبية السامية للتخطيط، عندما كانوا في المعارضة وكانوا يعتبرونها أرقاما مجهولة المصدر، ولا يمكن الاعتماد عليها، في وقت انقلب ذات الحزب 360 درجة في كيفية تعاطيه مع نفس الأرقام واعتماده عليها لتبرير وضعية الفقر في المغرب.

في ذات الصدد، يظهر شريط فيديو كيف اعتمدت الحقاوي على أرقام المندوبية في ردها على سؤال بمجلس المستشارين، حيث أكدت أن المغرب عرف تطورا وتقدما في محاربة الفقر والهشاشة، مستشهدة بأرقام المندوبية السامية لتخطيط والتي قالت :”إن المعدل المعتمد لتحديد من هو تحت نسبة الفقر في المغرب هو 2.4 دولا، أي ما يعادل 20 درهما، مما يعني أن من يصل مدخوله إلى 20 دهم في اليوم بالمغرب ليس فقيرا”.

وفي ذات الشريط يظهر القيادي بنفس الحزب، والذي أصبح الآن وزيرا للشؤون العامة والحكامة، لحسن الداودي وهو يستهزئ برد الوزيرة السابقة للأسرة نزهة الصقلي، للأسئلة الشفهية ترأسها سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الحالي، عندما اعتمدت (الداودي) أرقاما لمندوبية الحليمي حول نسبة الفقر في المغرب.

ويقول الداودي وهو محاط بقيادات الحزب وعلى رأسهم الراحل عبد الله باها والمصطفى الرميد، “هل تستعمل الحكومة أشياء لا تعرف عنها شيئا؟” ويواصل حديثه عن نسبة الفقر مستغربا :”كيف أنه في الوقت الذي تصل فيه نسبة الفقر بأوروبا 17 في المائة، وفي إسبانيا 20 في المائة إيطاليا 19 في المائة بألمانيا و15 في المائة بفلندا و 13 في المائة بالدانمارك و 12 في المائة بالسويد لا تتجاوز هذه النسبة 9 في المائة بالمغرب”، معتبرا أن “المندوبية المتحدث عنها تأخذ الدنيا بالمقلوب وتعتمد معايير ستجعل من خلالها كل المغاربة أغنياء”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x