2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
شبيبة “البيجدي” تسطو على جهود الأمن الوطني

ما إن سمعت بالمخطط الأمني الجديد ، الذي تعتزم المديرية العامة للأمن الوطني، بقيادة عبد اللطيف الحموشي ، تطبيقه بمدينة سلا، حتى سارعت شبيبة حزب “العدالة والتنمية” إلى محاولة السطو على المبادرة والركوب عليها، وتقديم نفسها (الشبيبة) بكونها هي من تقف وراء ما يُعتزم تطبيقه بالمدينة من إجراءات أمنية.
فما هي إلا أيام على إعلان المديرية العامة للأمن الوطني بأنها بصدد الارتقاء بمنطقة أمن سلا إلى مصاف أمن إقليمي، مع ما يعنيه ذلك من خلق مناطق أمنية جديدة ومفوضيات للشرطة، وهو معطى إيجابي يؤكد أن مصالح الأمن عازمة على تكثيف التغطية الأمنية بالمدينة، أعلنت شبيبة “البيجيدي”، الحزب القائد للحكومة، بأن كتابتها الإقليمية بسلا، ستنظم لقاء دراسيا في موضوع “الأمن بمدينة السلا.. المشاكل والإكراهات”.
ما أقدمت عليه الشبيبة المذكورة يظهر وكأنه جاء للركوب على المساعي التي تبذلها المديرية العامة للأمن الوطني، والتي سطّرتها مؤخرا، وذلك من خلال تقديم المنجزات الأمنية المحققة على أنها نتائج لمساعي الحزب الذي تنتمي له (البيجيدي) وليس تعبيرا عن إرادة الدولة، لكونها (شبيبة البيجيدي) تدرك جيدا أن هناك مجهودات أمنية تبذل، لكنها تحاول تصريف تلك المجهودات وتقديمها على أنها جاءت بناءً على طلب وبإيعاز من الحزب ومن شبيبته.
شبيبة المصباح، نست أو تناست أن استتباب الأمن لا يرتكز فقط على المقاربة الأمنية، وإنما هو يرتكز على أن يقوم كل من موقعه بالمهام المنوطة به، من خلال مقاربة اقتصادية واجتماعية وسياسية، وهاته المقاربات تبقى من مسؤولية الحكومة التي يقودها حزبهم، فهي من عليها توفير فرص شغل للشباب حتى لا ينحرف ويتعاط الاتجار في ممنوعات أو يمارس السرقة والسطو وغيرها.
كما أن توفير سكن لائق، ومساحات خضراء وفضاءات ترفيهية وملاعب رياضية ومركبات اجتماعية من شأنها أن تساهم في تنشئة سليمة للشباب المغربي، وقد تحصنه من الانحراف والترامي في أحضان الجريمة، وهذه مسؤولية الحكومة.
فهل نبهت الشبيبة المذكورة حكومتها لهته النواقص، قبل أن تركب على مجهود جاهز؟
يركبون علی الحدث. و يتبنون مجهودات الاخرين اه عليكم, سايس مع العباد يا فرغلي.