الجامعي: لماذا سكت الغرب عن مقتل آلاف اليمنيين وانتفض لخاشقجي؟

تساءل الإعلام المخضرم والمحلل السياسي خالد الجامعي عن السبب الذي جعل دول غربية عدة تنتفض لمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل سفارة بلاده بتركيا وتسكت عن مقتل آلاف اليمنيين في الهجمات التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية على هذا البلد.

وقال الجامعي في تصريح لـ”آشكاين”، القتل غير مبرر؛ وأنا أرفض ما وقع لخاشقجي وأطالب بأشد العقوبات لمرتكبي هذه الجريمة، لكن السؤال الموجه للدول الغربية هو: ماذا عن قتل آلاف اليمنيين من أطفال ونساء وشيوخ على يد نفس السفاح المتهم بقتل خاشقجي؟” مضيفا “ولي العهد السعودي محمد بنسلمان يمكنه قتل آلاف اليمنيين؛ ولا حرج في ذلك، لكن أن تنتفض كل هذه الدول من أجل قتل شخص واحد، فهو أمر يسائل الغرب عن المعايير التي يعتمده في تحديده لحقوق الإنسان، وماذا عن حقوق شعب بأكمله”.

واعتبر الجامعي أن “ما وقع لجمال خاشقجي ليس بالأمر الغريب، لأنه هذه الممارسات غير بعيدة عن النظام السعودي، فهذا الأخير له سوابق عدة في اختطاف عدد من معارضيه من عدة دول”، مشددا على أن “ما أعطى أهمية لهذا الموضوع هو كون خاشقجي كان يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية وكان يكتب في الواشنطن بوست”.

وبخصوص الموقف المغربي من هذه القضية يرى المتحدث نفسه أن “المغرب في سياسته الخارجية دائما يراهن على الخيل الخاسر”، مشيرا إلى أنه “سبق له (المغرب) أن راهن على النظام السعودي وراهن على معارضي بشار وراهن على التحالف العربي في اليمن، لكن النتائج كانت معاكسة تماما لما راهن عليه”، بتعبير الجامعي.

وحسب الجامعي دائما فقضية خاشقجي “أبانت عن الوجه الحقيقي لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب”، فقد أظهر هذا الأخير، يقول الجامعي ” أنه لا يهمه قتل صحافي أو غيره بقد ما يهمه الملايير التي سيجنيها من وراء مثل هذه العمليات”، لكن، يستدرك الجامعي، ” ممثلين بالكونجرس الأمريكي كانت لهم الشجاعة وفضحوا السعودية وأحرجوا ترامب وساهموا في كشف جزء من الحقيقة”.