صحيفة عربية: 5 أسباب دفعت المغرب إلى تجاهل السعودية في قضية خاشقجي
كشفت صحيفة “القدس العربي”، عن الأسباب الخمسة التي دفعت المغرب إلى عدم تقديم الدقع للمملكة العربية السعودية في المأزق الذي تعيشه بشأن قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بأسطنبول.
وذكرت الصحيفة، “أنه في المقام الأول، بدأ المغرب يبتعد تدريجيا عن سياسة السعودية، وبلورة مواقف منها عدم الانخراط في محاصرة قطر أو سحب السفير منها بعدما قررت دول الخليج وأساسا البحرين والسعودية والإمارات ثم مصر سحب سفرائها وشن حصار على هذا البلد الخليجي”.
في المقام الثاني، تضيف “القدس العربي”، أن “المغرب أدرك صعوبة الأزمة التي تواجهها السعودية مع المنتظم الدولي، فتأييد السعودية في هذه الأزمة وتصوير ذلك بأنه حرب ضد الرياض يعني تبرير الجريمة البشعة التي استهدفت جمال خاشقجي ويندد بها العالم. وإذا أيد المغرب السعودية، وقامت هذه الأخيرة بالاعتراف بالجريمة، وقتها ستكون الدول التي أيدت الرياض في موقف حرج للغاية أمام الرأي العام العالمي”.
أما السبب الثالث، تؤكد الصحيفة أن “المغرب يدرك بوجود أزمتين، الأولى بين السعودية والمنتظم الدولي والثانية وسط العائلة الملكية، وقد تنتهي بإزالة ولي العهد محمد بن سلمان من ولاية العرش وحدوث تغيير في هرم الملكية بقدوم أمراء جدد لا يحملون الود لولي العهد بل حتى للملك سلمان بسبب الاعتقالات التي جرت ضد عشرات الأمراء خلال تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وبهذا لا يرغب في توريط نفسه في صراع داخلي للملكية”.
“أما رابعا، فإن المغرب يتفادى الأضواء في هذا الملف، فقد وجد نفسه فجأة يشار إليه من خلال حادث تاريخي وهو مقارنة ما جرى لخاشقجي بالاغتيال والاختفاء الشهير لزعيم اليسار سنة 1965 المهدي بن بركة الذي يتم استحضار ملفه سنويا وكلما سنحت الفرصة. علاوة على ملف حديث وهو تسليمه لأمير سعودي وهو تركي بن بندر الى السلطات السعودية سنة 2015 والذي غابت أخباره. واضطرت وزارة العدل المغربية الى إصدار بيان تدافع عن عملية التسليم”، بحسب الصحيفة.
وأخيرا، أشار المصدر إلى أن “المغرب يدرك معارضة الرأي العام المغربي لأي مساندة أو دعم للسعودية في جريمة بشعة تتطلب القصاص بدل الدعم. ووجه المغاربة انتقادات قوية في شبكات التواصل الاجتماعي للسعودية بسبب هذه الجريمة”.