لماذا وإلى أين ؟

نقابي يكشف لـ”آشكاين” التفاصيل الكاملة للفاجعة الجديدة بجرادة (فيديو)

كشف عبد الإله الأعرج، مسؤول نقابي محلي، بنقابة “الكونفدرالية الديمقراطية للشغل”، عن تفاصيل انهيار البئر الفحمي الذي أودى بحياة مواطن في عقده الثالث، صباح اليوم الخميس (فاتح فبراير)، بمنطقة حاسي بلال، التي تقع في الطريق الوطنية الرابطة بين مدينة جرادة والعيون الشرقية.

وقال الأعرج، في اتصال هاتفي مع “آشكاين”، إن المتوفى وزميلين له، شرعوا في استخراج الفحم الحجري بإحدى السندريات، ليتفاجؤوا بانهيار أرضي”، مضيفا أن “مجموعة من المواطنين تمكنوا من إخراج إثنين من زملاء المتوفى من وسط الركام، بينما فارق الشخص الثالث الحياة قبل الوصول إليه”.

وبرر الأعرج لـ “آشكاين”، عودة ساكنة جرادة إلى العمل بالسندريات، على الرغم من أن الحكومة أعلنت عن إغلاقها، قائلا: “لم تجد الساكنة بما تعيل أسرهم”، موضحا أنه “منذ مقتل الشقيقين قبل شهر ونصف، توقف سكان جرادة عن استخراج الفحم الحجري من السندريات”، مشيرا إلى “أنه لا يوجد من يريد أن يرمي بنفسه إلى التهلكة، فالدخول إلى السندريات معناه أنك تغوص في عمق الأرض بما لا يقل عن 60 متر”.

وأكد مصدر “آشكاين”، أن “مدينة جرادة، في هذه الأثناء، تشهد مسيرة ضخمة متجهة إلى مقر العمالة، تندد بسياسية الأذن الصماء التي تنهجها الحكومة”، معتبرا أنه “يجب إعلان مدينة جرادة منطقة منكوبة وأن يتم ضخ ميزانية كفيلة بالاستجابة الآنية للمطالب المشروعة التي رفعها حراك جرادة منذ أزيد من شهر ونصف”.

واعتبر المتحدث ذاته، أن “الدولة تخلفت وتباطأت في الحضور إلى جرادة لإيجاد حلول عاجلة، وذلك بسبب حساباتهم السياسية، فهذا ما أنتجته حساباتهم”، وأردف “نتمنى ألا تصل الأمور إلى مرحلة العنف واعتماد المقاربة الأمنية ،رغم أن لنا الثقة في شباب الحراك وساكنة جرادة المسالمة”، وزاد، “يجب على الحكومة أن تزور جرادة بكل قطاعاتها الوزارية، لأن الحلول التي جاء بها والي جهة الشرق وعزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، وعزيز اخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، لا نرفضها ولكنها لا ترقى إلى المطالب الاجتماعية للساكنة”.

الداخلية توضح

من جهتها، قالت وزارة الداخلية، في بيان لها، إن “مجموعة من الأشخاص تعمدوا للحيلولة دون تدخل السلطات لإنقاذ العامل الذي لقي مصرعه اليوم الخميس، في جرادة، إثر انهيار نفق تحت أرضي عشوائي خاص باستخراج الفحم بناحية حي حاسي بلال. مبرزة، أن “هؤلاء الأشخاص الذين قاموا بانتشال جثة الضحية من داخل النفق، عمدوا بعد ذلك إلى نقلها على متن سيارة خاصة وتشييعها في موكب احتجاجي، في خرق تام للقوانين الجاري بها العمل”.

أكدت الوزارة، فتح تحقيق، تحت إشراف النيابة العامة لتحديد ظروف وملابسات الحادث، وترتيب الإجراأت القانونية المناسبة في حق كل من ثبت تورطه في عرقلة تدخل السلطات العمومية ومقاومتها والحيلولة دون تقديم المساعدة لشخص في خطر”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x