توقيف مثير لمدير مؤسسة تضامن مع أساتذة التعاقد

علمت “آشكاين”، من مصدر تربوية، أن أكاديمية الرباط سلا القنيطرة، أوقفت متصرفا تربويا تضامن مع “الأساتذة المتعاقدين”، في إضرابهم الذي خاضوه يوم 22 أكتوبر الجاري، قبل أن تعرضه على المجلس التأديبي.

وجاءت إحالة الإطار التربوي على المجلس التأديبي، بعد تضامنه مع الأساتذة المتعاقدين، عبر وضع شارة حمراء على ذراعه وكذا رفع لافتة يعبر من خلالها عن مؤازرته للمضربين عن العمل.

وبحسب ذات المصادر، فإن الأكاديمية عللت قرارها بكون الإطار “حسن.إ” الذي يعمل مكلفا بإدارة ثانوية أبي القاسم الشابي الإعدادية بإقليم القنيطرة، قد عمل على “التضييق على أطر الأكاديمية غير الراغبين في الاستجابة للإضراب، وحرضهم، بل وأجبرهم على الانخراط فيه. عقب ذلك وضع شارة على ذراعه، ثم رفع لافتة ورقية يعلن فيها – وهو جالس بمكتبه تضامنه مع “الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”.

وأضاف المصدر ذاته، “أن الإطار المذكور عمد إلى تكليف المضربين بأخذ صور له، وعقب نشرها على شبكة الفايسبوك، اتضح أنه خرق بشكل سافر القانون 09.08 المتعلق بحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، حيث تظهر في الصور وثائق إدارية معلقة على أبواب الخزانة الموجودة وراءه، تتضمن معطيات تتعلق بموظفي المؤسسة، كما تظهر على مكتبه جداول تتضمن معطيات تعتبر بمثابة أسرار مهنية”.

وأشارت الأكاديمية في تعليلها، إلى أن “المعني بالأمر عمد إلى إغلاق هاتفه المهني طيلة اليوم، ورفض تزويد المديرية الإقليمية، وكذا لجن التتبع الميدانية بلائحة أطر الأكاديمية المتغيبين عن عملهم، يومه الإثنين 22 أكتوبر 2018، مما يعد إخلالا بالواجب المهني”.

إلى ذلمك قرر مدير الأكاديمية، توقيف مؤقت طبقا للفصل 73 من قانون الوظيفة العمومية، مع إيقاف الراتب باستثناء التعويضات العائلية، إلى حين عرضه على المجلس التأديبي المختص.