لماذا وإلى أين ؟

سكان بسوس يتحدثون عن جرائم بشعة للرعاة الرحل أمام البرلمان (فيديو+صور)

شهدت مدينة الرباط يوم الجمعة 26 أكتوبر، احتشد المئات من ساكنة جبال وسهول سوس في وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان، وذلك لإيصال رسالة إلى المسؤولين بالعاصمة، بخصوص مشكل تحديد الملك الغابوي ومعضلة الرعاة الرحل.

وعرفت الوقفة مطالبة المحتجون من الحكومة وضع حد للوضعية الخطيرة التي أصبح يعيشها سكان هذه المناطق أمام الهجمات المتكررة لبعض الرعاة الرحل القادمين من المناطق الصحراوية، كان آخرها ما تعرض له أحد سكان منطقة تارودانت على يد رعاة رحل، وقبله وفاة خمسيني بمنطقة ايت عبد الله ضواحي تارودانت بعد بتر يده.

وردد المحتجون هتافات غاضبة تدعو الحكومة للتدخل من أجل توفير الحماية والأمن لساكنة سوس في ظل ما يتعرضون له، كما رفع المحتجون صورا للضحايا تظهر رؤوسهم مهشمة والدماء تنزف، كما دعا المحتجون عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري بالتدخل العاجل، وإعادة النظر في المخطط الأخضر، حيث أن الرعاة الرحل خربو كل الأشجار التي حصلوا عليها من طرف الوزارة لزرعها في أراضيهم.

وتعرف منطقة سوس مجموعة من الهجمات تتسبب في احتقان كبير بين الرعاة وسكان المنطقة، حيث كان أخطرها ما وقع بالجماعة التربية بلفاع بإقليم شتوكة ايت بها منتصف السنة المنصرمة، حين وقعت مواجهات بين الساكنة والرعاة، في غياب تام للسلطات المحلية، رغم أن الاحتقان دام لأزيد من ثلاثة أسابيع.

تجدر الإشارة إلى أن أقاليم اشتوكة أيت باها وتزنيت وتارودانت وأكادير اداوثنان، تعرف سنويا مواجهات بين الساكنة والرعاة الرحل، بسبب الهجمات المتكررة على الأراضي، حيث يعمد مجموعة من الرعاة الرحل إلى استباحة المحاصيل الزراعية وأشجار اللوز والأركان والخروب والصبار التي تعتبر عصب الحياة للسكان، خاصة بالمناطق النائية والجبلية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x