لماذا وإلى أين ؟

حقوقي: الأمن يقتحم مستودع الأموات بجرادة ويفاوض عائلة الضحية (فيديو وصور)

أكد عبد الإله الأعرج، مسؤول نقابي محلي، أن مدينة جرادة تشهد في هذه الأثناء، حصارا أمنيا كثيفا للإعتصام الذي يخوضه عدد كبير من المحتجين بالقرب من المقبرة ومستودع الأموت الذي تم فيه إيداع جثة الشاب الذي قتل أمس الخميس إثر إنهيار بئر فحمي، للمطالبة بتسليم الجثة بهدف دفنها، بعد رفض السلطات العمومية ذلك بفعل رغبتها في إجراء تشريح طبي يحدد أسباب الوفاة”، واصفا ذلك بـ”التصرفات الرعناء”.

واضاف الأعرج، أنه بـ”التوازي مع اعتصام المقبرة ومستودع الاموات هناك مسيرة يشارك فيها المئات من المواطنين تجوب شوارع جرادة ومتجهة نحو مقر المجلس البلدي”، وزاد أنه “برغم قساوة الجو وتهاطل الثلج والمطر إلا أن المحتجين صامدون”، معتبرا ان “ذلك يؤكد على تشبت ساكنة جرادة بمطالبها المشروعة التي رفعتها منذ ما يقارب شهرين”.

وقال الفاعل الحقوقي، إنه “في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة 2 فبراير الجاري، اقتحمت السلطات العمومية مستودع الأموات الأمر الذي دفع بعض الشباب المحتجين إلى صعود فوق سطح المستودع وهددوا بالإنتحار إذا تم إخراج جثة الشاب ضحية السندريات”.

وكشف النقابي، ان “ممثلين عن السلطات بمدينة جرادة قاموا بزيارة منزل الضحية، وعرضوا على عائلته أن يقوموا بتشغيل أحد أبنائها و تعويضهم ماديا على مقتل أبنها الثلاثيني، إلا ان العائلة رفضت ذلك، بحيث قالت والدة ضحية “الرغيف الأسود” إن إبنها أهدته للشعب وأن الشعب هو الذي سيقرر”، بحسب ما صرح به المصدر لجريدة “آشكاين”.

وأردف المصدر أن هناك محاولة لإلصاق تهمة منع الوقاية المدنية من إخراج الضحية من البئر الفحمي، موضحا أن “الوقاية المدنية بمدينة جرادة لا تتوفر على المعدات الكافية للتدخل في مثل هذه الأحداث”، مضيفا أنه “منذ زمن بعيد كان عمال المنجم الفحمي، هم من يقومون بإخراج الضحايا لأنهم على دراية بمداخل ومخارج السندريات أكثر من غيرهم”، مشيرا إلى أن “الوقاية المدنية إحتاجت إلى أزيد من 30 ساعة للإخراج الشقيقين الذين تعرضا لنفس الحادث منذ شهر ونصف”.

وقال مصدر آخر، تحفظ على ذكر إسمه، أنه في “أغلب الأحوال سوف يتم دفن ضحية السندريات مساء اليوم،” مسجلا “إستمرار وصول القوات العمومية إلى مدينة جرادة قادمة من مدينة وجدة”، مؤكد أنه “لاحظ دخول حافلتين محملتين بعناصر القوات المساعدة ورجال الأمن إلى مدينة جرادة قبل حوالي ساعتين من زوال اليوم الجمعة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x