لماذا وإلى أين ؟

زيان يكشف علاقة “رونو” بالساعة الإضافية

استبعد النقيب محمد زيان، رئيس الحزب “المغربي الحر”، أن تكون لشركة رونو لصناعة السيارات أية علاقة بالقرار الحكومي القاضي بالإبقاء على الساعة الإضافية طيلة السنة.

وقال زيان في تصريح صحفي “لا أعتقد أن رونو كانت هي السبب في قرار الحكومة القاضي بالإبقاء على الساعة الإضافية طيلة السنة، لأنها شركة عالمية عملاقة وتستثمر في كل أرجاء العالم وفي العديد من الدول بغض النظر عن الفارق الزمني مع هذه الدول”.

وأضاف زيان “لا أظن أن مدير رونو سيكون له كل هذا التأثير في المغرب ولا أضن أن له مصلحة في ذلك، فرونو مؤسسة دولية تشتغل في كل العالم، في اليابان والتي عندما يكون فيها النهار يكون الليل في فرنسا ولها علاقات مع كليفورنيا وهواي وهما متأخرتين بنصف يوم عن التوقيت في فرنسا، ولها علاقات مع جنوب أفريقيا وكندا وغيرها”.

وأوضح زيان أن “أي شركة دولية يمكن لها أن تتعامل مع جميع الدول من دون أن تتأثر لا بالمسافة ولا بالجغرافية ولا بالزمان”.

وكان عدد من المغاربة تساءلوا عن الخلفيات الحقيقية التي جعلت الحكومة المغربية تصدر قرارا يقضي باعتماد التوقيت الصيفي على طول السنة، وهو الأمر الذي أشعل موجة غضب واسعة في صفوف الشعب المغربي، والذي عبرت شريحة واسعة منه عن رفضها التام لهذا القرار.

وراج بقوة في أوساط المهتمين بالشأن السياسي والإقتصادي بالبلاد أن إقرار هذه الساعة الإضافية في التوقيت المغربي تزامن مع الزيارة التي قام بها كارلوس غصن الرئيس المدير العام لشركة “رونو” للمغرب، وذلك من أجل إعطاء دينامية جديدة لسوق إنتاج سيارات رونو بالمملكة.

وبحسب بعض المتتبعين فإن الإتفاقية التي تم توقيعها في هذا الشأن تنص على ضرورة العمل بالتوقيت الصيفي من أجل إحداث تقارب في التوقيت بين المغرب وفرنسا، لكون فارق الساعتين لن يخدم الإنتاجية في هذا القطاع، ولأن هناك ارتباط وثيق بين مصانع المغرب ونظيرتها في فرنسا.

ووفقا لذات المصادر، فإن تباعد التوقيتين المغربي والفرنسي سوف يكبد الشركة خسارة مادية جسيمة من حيث المردودية والمداخيل، مما يحتم على المغرب إضافة ساعة لتوقيته الرسمي حتى يتسنى الإحداث توازن في إنتاجية شركة “رونو”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x