لماذا وإلى أين ؟

خبراء ومهنيون يناقشون مستقبل أزيد من مليوني صانع حرفي بالمغرب (صور)

اجتمع خبراء ومهنيون في مجال الصناعة التقليدية في أول ندوة علمية نظمت على هامش المعرض السنوي للصناعة التقليدية “من يدنا” بالدار البيضاء، يومه الخميس فاتح نونبر ، لمناقشة ودراسة سبل النهوض بقطاع الصناعة التقليدية، وتطوير منتوجانتها وتأهيل الحرفيين والصناع التقليدين.

الندوة التي أخذت من “تحديد متطلبات ومهارات الصناع الحرفيين من أجل المقاولات الصغرى والمتوسطة ” عنوانا لها، حضرها مجموعة من المتدخلين والأساتذة الجامعين مغاربة وأجانب، إضافة إلى مسؤولين من الوزارة الوصية على القطاع، خلال اليوم الثاني من المعرض الذي يستمر إلى غاية الرابع من الشهر الجاري .

ووقف الباحثون في مختلف مداخلاتهم على مجموعة من الإشكاليات المطروحة التي تقف في وجه الصناعة التقليدية بالمغرب، من بينها ضعف التكوين وعدم ملائمته للحاجيات ومتطلبات سوق الشغل في هذا المجال، إذ يعاني هذا الأخير من عدم إشراك الفاعل الحرفي في التكوين، ما يجعل بعض الخريجين الذي تكونوا في معاهد رسمية تابعة للدولة، لا يتوفقون في الحصول على وظائف تلاءم تكويناتهم، بسبب اختلاف التكوينات الرسمية في القطاع، والمهن التي توجد في سوق الشغل المغربية .

كما رصد الباحثون مختلف الأنشطة التي يمارسها أزيد من مليوني صانع حرفي يشتغلون في هذا المجال بالمغرب، منها بعض المهن الحرفية التي ما زالت غير مهيكلة وتحتاج إلى رؤية جديدة من أجل تنظيمها، وتتوزع حسب المتدخلين في الندوة إلى أنشطة متعلقة بالإنتاج، يدخل فيها كل ما هو حرفي يدوي ، وأنشطة ذات بعد خدماتي ، يدخل فيها كل ما صناعي وخدماتي .

وفي الأخير دعا المتدخلون إلى بلوة استراتيجية وطنية جديدة للنهوض باللقطاع يكون الصانع الحرفي هو مركزها، وتسويق منتوجاته هو هدفها الأساسي، دون إقصائه من التكوين الذي يستجيب لمتطلبات سوق الشغل.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x