2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
انفراد..بوريطة يحل الليلة بموريتانيا ويفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين

علمت “آشكاين” من مصادر مطلعة، أن وزير الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، سيتوجه هذه الليلة (الخميس 1 نونبر) إلى موريتانيا في زيارة رسمية.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن بوريطة سيلتقي خلال هذه الزيارة برئيس الجمهورية الموريتانية محمد ولد عبد العزيز، وكذا وزير الخارجية الموريتاني وعدد من المسؤولين الحكوميين البارزين في الجارة الجنوبية للمملكة.
وتأتي هذه الزيارة، لفتح آفاق جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بعد أن شهدت جمودا دام لسنوات، قبل أن يتم إعادة المياه إلى مجاريها إثر الزيارة التاريخية وغير المسبوقة التي قام بها وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، للرباط لتذويب الجليد في العلاقات بين البلدين الشقيقين، في أول زيارة رسمية له للخارج.

ويعود الفضل في فتح صفحة جديدة بين المغرب وموريتانيا إلى السيد حميد شبار، الذي عينه الملك محمد السادس، يوم الجمعة 20 أبريل الماضي، سفيرا للمملكة المغربية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، حيث استطاع في ظرف 3 أشهر فقط، إطلاق دينامية موسعة على أكثر من صعيد، والتي كللت بعقد اجتماعات على أعلى مستوى مع مسؤولين كبار في موريتانيا، تُوِّجت بهذه الزيارة غير المسبوقة لوزير الخارجية الموريتاني، والتي قام بها فور تعيينه في ذلك المنصب.

وتأتي زيارة بوريطة إلى موريتانيا، غداة القرارات الجديدة التي أعلن عنها مجلس الأمن بالأمم المتحدة، والتي مهدت الطريق إلى مفاوضات جديدة على مائدة موحدة تضم الأطراف الأساسية في النزاع حول الصحراء وهي المغرب والجزائر وموريتانيا والجبهة الإنفصالية.
وظهر جليا في الآونة الأخيرة أن العديد من البلدان الإفريقية والمغاربية خاصة، ومن بينها موريتانيا، بدأت تتجه نحو تأييد الطرح المغربي ووجهات نظره في العديد من القضايا الإقليمية، باستثناء الجزائر وأتباعها من الإنفصاليين، الذين أبانوا عن ضعف كبير في ترويج مزاعمهم.
كما أن التقارب الأخير المغربي الموريتاني يعتبر ضربة جديدة للبوليساريو وصنيعتها الجزائر في وقت حساس جدا، خاصة مع قرب بدأ جولات الحوار بين الأطراف المذكورة حول الصحراء، علما أن الإنفصاليين رفقة الجارة الشرقية للمملكة كانوا يراهنون على موريتانيا لتشكيل حلف استراتيجي ضد المغرب، غير أن التحول الجديد في العلاقات الثنائية بين الرباط ونواكشوط حشر الجزائر والجبهة في الزاوية.