إنخفاض غير مسبوق في ثمن السمك بالأسواق المغربية

تسبب الإضراب الذي يخوضه أرباب شاحنات نقل البضائع، منذ أزيد من أسبوعين، في أضرار كبيرة شملت الأسواق الخاصة بالمواد الغذائية، وأسواق الجملة للخضر والفواكه، حيث أدى هذا الإضراب إلى غلاء أثمان الخضر والفواكه في بعض المناطق وخصوصا النائية منها، وكذلك لإنهيار الأثمان بالنسبة لبعض المواد التي يتم تسويقها وقابلة للإتلاف، والمتعلقة بالمواد البحرية على وجه خاص.

وتم تسجيل منذ يوم السبت 3 نونبر، إنهيار ملحوظ في أثمان مفرغات الصيد التي تم بيعها بسوق المكتب الوطني للصيد البحري، وتم إيعاز هذا الإنهيار للإضراب الذي يخوضه أرباب الشاحنات منذ مدة ليست بالقصيرة، وعدم توفر وحدات النقل الكافية لتسويق هذا المنتوج البحري، باتجاه المناطق المجاورة.

ونتج عن هذا الإضراب إنهيار كبير في أثمنة السمك السطحي (السردين-بوقرونيص-الشور…)، كما أن ثمن الصندوق الواحد من السردين بسوق “الدلالة” كان يتراوح بين 120 و 200 درهم قبل الإضراب، بينما بعده انهار ثمنه بشكل كبير وأصبح يتأرجح بين 30 و 120 درهما.

تجدر الإشارة إلى أن مفرغات الصيد البحري تنتعش في موانئ المغرب، في هذه الفترة من السنة، التي تتميز بوفرة الأسماك السطحية، والسمك العابر، وقد يؤدي استمرار الاضراب إلى الإضرار كثيرا بأثمنة منتوج البحر عموما، وقد يؤدي الأمر لتوقف المراكب عن ركوب البحر إذا تفاقمت الأمور السمك في التراجع.