قصف العثماني بشعارات قوية في “انتفاضة” الساعة الإضافية

آشكاين من أكادير/محمد دنيا

في تصعيد خطير؛ من وثيرة الإحتجاجات التي يقودها تلاميذ المؤسسات التعليمية بالمغرب، منذ يوم الأربعاء المنصرم إحتجاجا على إقرار التوقيت الصيفي من طرف الحكومة المغربية، خرج تلاميذ مدينة أكادير يوم أمس السبت 10 نونبر الجاري، في مسيرات حاشدة بشعارات جديدة وغير مسبوقة.

وصدحت حناجر تلاميذ المؤسسات التعليمية أكادير، حسب ما عاينته “آشكاين”، بشعارات وصفت بالقوية وذات بعد سياسي؛ تندد بقرار الحكومة المغربية القاضي باعتماد الساعة الإضافية بشكل دائم، حيث صَبَّ التلاميذ جم غضبهم على رئيس الحكومة سعد الدين العثماني؛ باعتباره المسؤول الأول حول هذا إقرار الساعة الإضافية، دون التشاور مع الأطراف المعنية أساسا بهذا القرار.

“التعليم فين غادي .. فالخسران أحمادي”، “من التسعود للوحدة .. العثماني طيب الغدا”، و”العثماني ياراس البريق .. هادشي كولو تخربيق”، إلى جانب “العثماني واهيا الحكار .. خلي الساعة فالتيقار”، و”من الوحدة حتال الزوج .. مكفياني حتى فالدروج”، كلها شعارات رفعها تلاميذ الإعداديات والثانويات بمدينة أكادير، الذين إبتكروا كذلك شعارات باللغة الأمازيغية؛ من قبيل “العثماني وبيمزكان .. أحلاس اداس إكان”، للتعبير عن رفضهم لقرار الحكومة، في مسيرات متفرقة ذات وجهة واحدة، أمام مقر ولاية أكادير إداوتنان.

من جهة أخرى، تساءل عدد من المتتبعين للشأن التربوي عن مصادر هذه الشعارات ذات الحمولة السياسية، والتي تكبر سن التلاميذ المحتجين الذي يعتبر أغلبهم مواليد القرن الحالي، في الوقت الذي إتهم فيه بعض المسؤولين على قطاع التربية والتعليم بأكادير، خلال الندوة الصحفية المنظمة من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة، يوم أمس السبت لتسليط الضوء على التوقيت المدرسي الجديد، (إتهموا) جهات سمتهم بالغرباء عن الميدان التعليمي، بالسعي وراء “توسيع مساحة الإحتجاجات بمختلف المؤسسات التعليمية بالمدينة”، وتحاول “إستغلال الوضع لترويج مغالطات حول التوقيت الجديد”.