2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
منار اسليمي: هذه دلالات حضور الملك بالصف الأمامي في احتفالات السلام بباريس

خطف الظهور الأخير للملك محمد السادس وهو يتوسط زعماء كبار الدول في احتفالات نهاية الحرب العالمية الأولى، الأضواء من هذه الاحتفالات وخلف ردود فعل جد إيجابية من طرف متتبعين عبر العالم.
فصورة العاهل المغربي، الملك محمد السادس، وإلى جانبه ولي عهده الأمير مولي الحسن، تمت مشاركتها مئات المرات من طرف نشطاء عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، مرفقينها بتعاليق تشيد بالحضور الملكي في الصف الأول إلى جانب رؤساء العظمى مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وفي هذا السياق اعتبر عبدالرحيم المنار اسليمي، رئيس المركز الاطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني، أن مكانة الملك محمد السادس في الصف الأمامي إلى جانب زعماء الدول العظمى في احتفالات الذكرى المائوية لهدنة الحرب العالمية الأولى تحمل العديد من الدلالات التاريخية والرمزية والجيواستراتيجية”.
الدلالة الأولى، يقول اسلمي في تصريح لـ”آشكاين”، “رمزية ودبلوماسية، تتمثل في المكانة الكبرى للاحترام الذي يحظى به الملك محمد السادس في المجتمع الدولي، والرمزية الكبيرة التي تتمتع بها الأسرة الملكية في العالم”، مضيفا “وقد لاحظنا مكانة الملك في بروتوكول الاحتفال إلى جانب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وهي مسألة لها أبعاد ودلالات رمزية ودبلوماسية كبيرة في اختيار أماكن زعماء الدول في مثل هذه المناسبات العالمية ذات الحمولة التاريخية الكبرى”.
ويرى المتحدث نفسه أن “الدلالة الثانية ،تاريخية وتعبر عن اعتراف عالمي بدور الجنود المغاربة إلى جانب الفرنسيين في الحرب العالمية الأولى، فالأمر يتعلق بتكريم واعتراف بالجهود الذي بدلها الجندي المغربي في الدفاع عن قيم السلم والأمن”، مردفا “فيما الدلالة الثالثة، تكمن في كون مكانة الملك محمد السادس في الصف الأمامي إلى جانب زعماء الدول الكبرى المؤثرة في النظام الدولي تدل على مكانة المغرب كقوة إقليمية صاعدة في النظام الدولي وكدولة أمة لها تأثير في كل ماهو قادم من تحولات دولية”.
أما الدلالة الرابعة، حسب اسليمي فتتجلى في أن “مكانة الملك محمد السادس في الصف الأمامي تدل على المغرب بات صانع للسياسة الدولية، فمكانة الملك والطريقة التي تلقى بها التحية من زعماء الدول تشير إلى أن المغرب صانع للسياسة الخارجية في النظام الدولي من خلاله مقترحاته في مجال بناء الأمن والسلام والاستقرار في محيطه ومناطق أخرى من العالم”.
ويعتقد رئيس المركز الاطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني، أن “مكانة الملك محمد السادس وولي العهد في الصف الأمامي لاحتفالات الذكرى المائوية لهدنة الحرب العالمية الثانية الى جانب زعماء القوى الكبرى في العالم هي دلالة على مكانة المغرب في النظام الدولي والاحترام الكبير الذي يحظى به الملك محمد السادس بين الأمم”.
دلالاتك الأربع تتشابه آسي منار…كان عليك أن تجمعها في دلالتين فقط أو ثلاث على الأكثر…وفوق ذلك، هذا شيء يدركه الجميع،و لا يحتاج إلى تحليل استراتيجي.