لماذا وإلى أين ؟

الشعباني: رفع التلاميذ لشعارات الإلتراس راجع لغياب الأحزاب

شهدت مدرجات الملاعب المغربية، خلال إجراء مباريات الدورة الثامنة من البطولة الوطنية الإحترافية، رفع شعارات سياسية وصلت حد المطالبة بإسقاط الحكومة، نظرا لقرارتها التي إعتبروها “لاديمقراطية ولاشعبية.

وعلى خطى الإلتراس سار التلاميذ، حيث إنتقلت إغنية “في بلادي ظلموني” من أغنية لأحد الفصائل المشجعة لفريق الرجاء البيضاوي، إلى أغنية قومية، يتعنى بها كل من خرج للإحتجاج ضد الظلم والحكرة، كما أنها لقيت إقبالا واسعا لدى التلاميذ في إحتجاجنهم ضذ القرار الحكومي القاضي بتثبيت التوقيت الصيفي، وتغيير التوقيت المدرسي.

وفي هذا الصدد، يقول الأستاذ الجامعي والباحث في علم الإجتماع، علي الشعباني، إنه “عندما يغيب تأطير المؤسسات الموكول لها تأطير وتنظيم الشباب والمجتمع، كالأحزاب السياسية والنقابات والجمعيات، ومع الإكثار من التعاطي للمواقع الإجتماعية، أصبح هناك تقليد لرفع الكثير من الشعارات التي كانت ترفعها هذه التنظيمات، بل أصبحت الإلتراس محلها في العديد من المهم المنوطة بها، أهمها تنظيم الشباب”.

وأضاف علي الشعباني، في تصريح ل”اَشكاين”، أنه “شيئ طبيعي أن تنتقل الشعارات المرفوعة من طرف الإلتراس، إلى إحتجاجات التلاميذ وذلك راجع لعدة إعتبارات، أهمها أن هذه الشعارات تدخل للمدرجات من الشارع حيث تنقل الوضع العام، من خلال رفعها شعارات ورسائل عبر المدرجات، ومن العادي تعود للخروج إلى الشارع في قالب جديد، وبحمولة شبابية خالصة”.

وأردف علي الشعباني أن “هذه الفصائل المشجعة تتكون في الغالب من تلاميذ وطلبة شباب، فمن العادي جدا أن تنقل هذه الفئات الشعارات التي ترفعها بالمدرجات إلى الإحتجاجات التي تقودها خارج الملاعب، وهذا يدل على تشبعها بالقيم والأفكار التي تحملها هذه التنظيمات، رغم أنها غير مهيكلة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x