لماذا وإلى أين ؟

مراسلون بلا حدود: الحكم على بوعشرين تصعيد قضائي ضد صحفي

أدانت منظمة “مراسلون بلا حدود”، الحكم القاضي بسجن توفيق بوعشرين، مؤسس جريدة “أخبار اليوم” وموقع “اليوم24” بـ 12 سجنا نافذة، واعتبرته “تصعيدا من جهة قضائية ضد صحافي بسبب نشاطه المهني”.

وقال المنظمة في بلاغ لها، “إن المحاكمة شهدت إجراءات متسارعة تلبية لرغبة النيابة العامة، ناهيك عن تعرض أطراف مدنية لضغوط من السلطات وتراجع بعض الأطراف عن موقفهم خلال المحاكمة، علاوة على قرب طرف مدني من أحد أعضاء الحكومة الذين طالتهم انتقادات الصحفي، ثم رفض الطلبات التي تقدمت بها هيئة الدفاع لإجراء معاينة مضادة”.

وأضافت “مراسلون بلا حدود”، أنه “بدلا من توضيح ملابسات القضية وتسليط الضوء على حيثياتها، زادت إجراءات هذه المحاكمة من حدة الغموض الذي يكتنفها”، مردفة،”يبدو أن هذه القضية تظهر رغبة في شن تصعيد قضائي ضد صحفي كان نشاطه المهني قد تسبب له أصلا في العديد من المشاكل مع السلطات”.

وشددت على أن “الطريقة التي سارت بها إجراءات المحاكمة لا تسمح باستبعاد فرضية أن هذه القضية قد تم افتعالها أو على الأقل استغلالها في محاولة أخرى لتشويه سمعته كصحفي”، مشيرة إلى أنه “في الوقت ذاته فإن هذا الحكم مشوب بالشكوك”.

وكانت الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قد حكمت ليل الجمعة السبت الماضيين، على الصحافي توفيق بوعشرين بالسجن 12 عاما بعد إدانته بارتكاب “اعتداءات جنسية والاتجار بالبشر”، وبدفع تعويضات مالية عن أضرار لحقت بـ 8 من المشتكيات، وهي التهمة التي نفاها بوعشرين.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x