2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
ماذا حققت الانتفاضة التلاميذية ضد الساعة الإضافية؟

لم تشهد الساحة المغربية منذ مدة ليست بالقصيرة احتجاجات للتلاميذ، كالتي عرفها المغرب منذ يوم الأربعاء 7 نونبر الجاري، حيث خرج الالاف من التلاميذ في جل المدن والقرى المغربية احتجاجا على القرار الحكومي القاضي بتثبيت التوقيت الصيفي وتغيير التوقيت المدرسي.
احتجاجات ارتجالية وعفوية خاضها التلاميذ بمعزل عن كل الإطارات السياسية والنقابية تم من خلالها توجيه رسائل جد واضحة للحكومة المغربية عن طريق الشعارات المرفوعة من قبيل “التلميذ يريد إسقاط الحكومة” و “العثماني سير فحالك المغرب ماشي ديالك”، كما تغنى التلاميذ بأغاني الإتراس المشجعة للرجاء البيضاوي وخصوصا أغنية “في بلادي ظلموني”.
لقد أسالت هذه الاحتجاجات الكثير من المداد، كما قسمت المغاربة إلى قسمين، فهناك من اعتبرها احتجاجات مبنية على أساس الوعي الذي أصبح يتمتع به التلاميذ وأن خروجهم للشارع لم يكن عبثا، مستندا في قوله على الحمولة السياسية ودلالات الشعارات المرفوعة، وهناك من اعتبر أن هذه الاحتجاجات وراءها جهة تسيرها وتدبر لهدم المدرسة أخلاقيا وفكريا مستندا على بعض الشعارات النابية التي تسب رئيس الحكومة وبعض الأعمال التخريبية التي قام بها بعض التلاميذ.
بين هذا الموقف وذاك، وبين تعنت التلاميذ في التنازل عن إلغاء التوقيت المدرسي الجديد والمطالبة بالعودة للتوقيت العادي (غرينتش)، انتقل الاحتجاج من شكله المعهود كالمسيرات والوقفات الاحتجاجية إلى الكتابة على الجدران كشكل من أشكال التعبير عن السخط العارم الذي اجتاح هذه الفئة والتي تعتبر نفسها المتضرر الأول بالتوقيت الجديد.
إن رجوع التلاميذ إلى أقسام الدراسة دون تحقيق المطلب الذي خرجوا لأجله، يطرح عدة تساؤلات، أهمها يتمثل في هل انتهت احتجاجات التلاميذ بهذه السهولة رغم الغضب المعبر عنه؟ أم أن التلاميذ سيتخذون خطوات نضالية بأشكال جديدة للتعبير عن غضبهم؟
إحساسهم بضياعهم هو الذي جعلهم يتراجعون عن احتجاجاتهم
بيد أن المؤسسات الخاصة التي تستفيد من التوقيت المستمر و حافلات النقل لم تبدي اهتمامها لأولاد الشعب
اتحد العرب على أن لا يتحدوا
لو نزل الآباء إلى المدارس مع أبنائهم و إبداء احتجاجهم وسط المؤسسات بأسلوب واعي لحققوا مطلبهم
الله ياخذ الحق فيهم
عار على دولة لا تحمي المواطن حتى بعشر دراهم في الشهر.
كيف تحترم دولة تستغل حتى “الرضيع” اذا مرض وجب عليه دفع فاتورة الفحص ودواء، ما بالك باصحاب الامراض الخطيرة.
في المغرب الحبيب لا تُمنح للاطفال ولا خمسة دراهم في الشهر.
متى سيظل الشعب ساقتا عن حقه في حياة كريمة.
الدولة التي تسمي نفسها بدولة هي من تُجْبِر نفسها على توفير الشغل للمواطن او حمايته براتب شهري.
هذا ما يجب التظاهر عليه.
اما الساعة فهذا لن يجلب شئ للمواطن حتى وان تم تراجع عليها، الساعة لن تحل مشاكل الفقر والحياة.
لكن يبقى اصحاب القرار جد اذكياء باستغلال غضب الشعب في هكذا امور، حتى اذا اعادو الساعة سيكون غضب الشعب قد امتص.
انهم اذكياء جدا.
الشعب يخرج من اجل تغيير الساعة ولا يخرج من اجل الحق في الحماية المالية من الدولة.
انا اؤمن بالتظاهر السلمي والحوار والضغظ على اصحاب القرار بالطرق السلمية وضد تخريب ممتلكات الغير.