لماذا وإلى أين ؟

شركتان أجنبيتان تنسحبان من التنقيب عن النفط بالمغرب

أعلن المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، عن انسحاب “كوسموس إينيرجي” و”كابريكورن إكسبلورايشن أند ديفولوبمنت”، من تراخيص الاستشكافات النفطية البحرية ببوجدور.

وأبرز المكتب في بلاغ له أنه بهدف تركيز استثماراتهما على مشاريع جديدة، خاصة عقب الاكتشافات الأخيرة التي تمت في غرب إفريقيا، قررت “كوسموس إينيرجي” مواصلة عملية الانسحاب من بعض المناطق التي توجد في مرحلة عملية التنقيب عن النفط.

وأوضح المكتب أن مسألة إعادة تجميع المحفظة تعد ممارسة شائعة في مجال الصناعة النفطية، مشيرا إلى أن المستثمرين يسعون بانتظام إلى الحد من المخاطر وتوزيعها وتخصيص رؤوس الأموال في ارتباط بالاستكشاف النفطي.

وأضاف أن عدة عمليات من هذا النوع حدثت في الأعوام الأخيرة في مختلف التصاريح الممنوحة على المستوى العالمي.

وأبرز المصدر ذاته أنه بالرغم من قرارها الاستراتيجي وبالنظر للأهمية التي توليها دائما لمنطقة بوجدور البحرية، فإن “كوسموس إينيرجي” ستؤمن الإشراف على أشغال الاقتناء الخاص بالمسح الزلزالي ومعالجة وتفسير المسح الزلازل ثلاثي الأبعاد، وذلك إلى غاية تقديم التقرير النهائي إلى المكتب الوطنى للهيدروكربونات والمعادن. وبعدما ذكر بأن التصاريح البحرية ببوجدور كانت موضوع أشغال مهمة للمسح الزلزالي الثنائي الأبعاد والثلاثي الأبعاد وحفر بئر استكشافي، أشار المكتب الوطنى للهيدروكربونات والمعادن إلى أنه بالرغم من أهمية وجودة هذه البرامج وبالنظر إلى مساحة المنطقة، فإن هناك حاجة إلى مزيد من الأشغال الإضافية لتعزيز تقييم الإمكانات بشكل أفضل.

وبعد أن أعرب عن تقديره لجودة الشراكة التي مكنت من تحقيق تقدم في معرفة هذه الأحواض، أكد المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أن المكتب و”كوسموس إينيرجي” يظلان مقتنعين بوجود إمكانات حقيقية بمنطقة بوجدور البحرية وأن فرص إنجاز اكتشافات تجارية هيدروكربونية لا تزال قوية.

وخلص البلاغ إلى أن “كوسموس إينيرجي” أبقت الباب مفتوحا أمام إمكانية بدء مناقشات مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن من أجل رجوع محتمل للتنقيب عن النفط بالمغرب.

وفي ذات السياق، وبعد انسحاب الشركتين المذكورتين، وقع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن على اتفاق نفطي يهم المنطقة البرية “تانفيت” على مساحة تقدر بـ9990 كيلومتر مربع، مع شركتي “شيل” و “ريبسول”.

وأوضح المكتب في بيان جديد أنه “على ضوء نتائج أشغال الاستطلاعات التي قامت بها شركة “شيل” بشراكة مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، في إطار عقد استكشاف، قررت شركتا “شيل” و “ريبسول” مواصلة الأشغال في إطار عقد تنقيب مع المكتب”، مشيرا إلى أن شركة “ريبسول”، باعتبارها الشركة الفاعلة في هذا المشروع، تعد من أكبر شركات النفط المدرجة في البورصة على الصعيد العالمي، حيث تنشط الشركة في عمليات دولية بأكثر المناطق الواعدة من حيث الإمكانيات الطاقية.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x