لماذا وإلى أين ؟

البراهمة: البيجيدي استعرض عضلاته على الدولة

بعد الضجة الكبيرة التي خلفتها محاكمة المستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين، والحضور القوي لمجموعة من القيادات من ذات الحزب، وما تلى هذه المحاكمة من نقاش عمومي، عملت “اَشكاين” إجراء حوار مع الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي.

مرحبا السيد البراهمة… أولا ما رأيكم في إعادة إحياء عبد العالي حامي الدين في هذه الفترة؟

في البداية شكرا لموقع “اَشكاين” على الاستضافت…نحن نعتبر أن ايت الجيد بنعيسى كان ضحية لبطش الحركة الظلامية والاصولية المغربية، لكن يبقى سؤال من القاتل مطروحا على العدالة، وحزب النهج وأحزاب اليسار بصفة عامة ليست بمؤسسات لتوزيع صكوك الاتهامات، ننتظر ما ستقوله العدالة، لكن موقفنا الرسمي يتمثل في إدانتنا لاغتيال الشهيد بنعيسى ايت الجيد.

ربما أن اتهام حامي الدين في هذه الفترة يأتي في إطار تصفية حسابات بين جهات معينة في الدولة، بعد أن قررت الأخيرة حرق ورقت “البيجيدي”، ومنه العمل على إظهار كافة الأوراق التي تثبت خبث الاسلامين، من أجل الاستعداد القبلي إلى الانتخابات القادمة.

ورغم هذا الموقف فإننا نطالب بمحاكمة عادلة بغض النظر الأطراف المحاكمين، كما نرفض التوظيف السياسي لأي متابعة في حق أي مواطن مغربي، في مسألة الاغتيال.

مجموعة من النشطاء اليساريين قالوا إن البيجيدي عمل على توفير كافة الوسائل من أجل الحضور الكثيف المحاكمة مقابل غياب أحزاب اليسار عنها، ما تعليقك؟

حزب النهج لم ينخرط بشكل مباشر في هذه القضية لأنه في وقت من الأوقات، على اعتبار أن مجموعة من الشائعات كانت تحوم حول هذا الملف، والتي من بينها أن حزب الاصالة والمعاصر وضع اليد على هذا الملف من خلال استغلال اسم الشهيد على عدة واجهات.

إنزال “البيجيدي” لجمهور غفير جاء من أجل استغلاله في الصراع الخفي القائم بين جهات في الدولة وحزب العدالة والتنمية، في إطار استعداد الدولة للبديل الجديد، من أجل الاعداد للانتخابات القادمة، وفي هذا الصدد وجدنا أن العدالة والتنمية بكافة أجهزتها اصطفت إلى جانب حامي الدين، ليس من أجله لكن من أجل عرض ما تبقى لهم من عضلات ضد الدولة.

لذلك فحضور المحاكمة يأتي في سياق هذا الصراع الذي لم يعد يخص حامي الدين وفقط بل أصبح يهم حزب العدالة والتنمية بكامله، فلا ننسى أن “البيجيدي” خاسر سياسيا في تدبير السياسات العامة والشأن العام، وهو ما يجعلهم يضحون بكل شيء من أجل انقاد ما يمكن انتقاده قبل الانتخابات القادمة.

سي البراهمة، ماهي الدلالات التي يريد العدالة والتنمية بعثها بحضور بنكيران للمحاكمة؟

يجدب أن يعلم الجميع أنه سواء في اغتيال عمر بنجلون أو اغتيال بنعيسى، ليست مسؤولية فردية بل هي مسؤولية جماعية، لأن القرار لم يكن فردي من طرف الأشخاص، بل هي قرارات سياسية متخدت بين الحركة الأصولية واجهزب الدولة آنذاك.

ولهذا فالحركة الأصولية تتحمل كافة مسؤوليتها، في اغتيال مجموعة من الشهداء، وضرب اليسار في وقت معين، ولتجاوز هذه الوضعية يجب على الحركة الأصولية أن تعترف بمسؤوليتها في هذه الجرائم تقدم، ثم اعتذار رسمي لكافة الشعب المغربي أولا، ثم للحركة اليسارية بالمغرب ثانيا.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
AKHANKAHME AHMED
المعلق(ة)
26 ديسمبر 2018 21:24

شهداء ودماء سقطت بعدما اعلنت الويلات المتحدة اعتمادها على لوبيات صنعتهتا السعودية و اسرائيل؛ ضد المد الشيوعي، واستغلتها الانظمة الاحادية الحكم كالمغرب لضرب انتفاضاتها الطلابية؛ اليوم يجب محاكاة الواقع من اجل تغيير معدلات معينة ، لا الدفاع عن الديكتاتورية في حشدها لبقائها خارج الصراع، وتبرير الصراع في اصول مخزنية؛ الباقية في ما بعد،؛؛ ٫٫٫لا يحكم احد ليبرر لنفسه حكمه على الاخر٫٫٫ اخنخام احمد،

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x