2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مرصد يحذر من إعادة إحياء البوليساريو من خلال إشراكها في حل نزاع الصحراء

في خضم التحولات الإقليمية والدولية المتسارعة، وفي ظل الزخم الذي تعرفه القضية الوطنية للمغاربة، شدّد المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية على أن ما تُسمّى جبهة البوليساريو أصبحت في وضعية موت سريري سياسي، لم تعد تملك فيه سوى بقايا خطاب متآكل ومرتهن بالكامل لأجندات إقليمية معادية لوحدة المملكة الترابية.
وجاء في تقرير تحليلي صادر عن المرصد أن أي محاولة لإقحام البوليساريو في مسلسل الحل السياسي لنزاع الصحراء، لا تعدو كونها محاولة فاشلة لإنعاش كيان مصطنع بات مرفوضًا داخليًا ودوليًا، وغير قادر على تقديم أي رؤية واقعية أو شرعية تمثيلية، سواء لساكنة المخيمات أو للمجتمع الدولي.
ووفق المرصد، فإن التحولات الواقعية على الأرض، لا سيما التوسع الدبلوماسي والدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها المملكة المغربية سنة 2007، أفرغت البوليساريو من أي دور فعلي، وجعلتها مجرد أداة معطّلة تخدم مشروعا عدميا يفتقد لأي أفق سياسي أو شعبي.
كما أشار التقرير إلى تنامي الأصوات المعارضة للقيادة الانفصالية من داخل مخيمات تندوف، وهو ما يعكس فقدان التنظيم لشرعيته التمثيلية حتى وسط قواعده المفترضة، في ظل استشراء الفساد والانتهاكات الحقوقية وسياسة القمع التي تنتهجها الجبهة ضد الأصوات الحرة.
ودعا المرصد الوطني إلى تصنيف البوليساريو كحركة إرهابية، معتبرا أن هذا التصنيف يمثّل منعطفًا استراتيجيًا في مسار الحسم النهائي لهذا النزاع المفتعل. وأوضح أن تبني هذا الإجراء القانوني من شأنه أن يُفضي إلى عزل الجبهة دوليا على المستوى القانوني والأمني وتجفيف منابع تمويلها الخارجي المشبوه ومنعها من التحرك بحرية في الفضاءات الدولية مع تحصين المنطقة المغاربية من التهديدات العابرة للحدود المرتبطة بالإرهاب والانفصال.
وخلص المرصد بالتأكيد أن أي حديث عن إدماج البوليساريو في الحل النهائي هو ضرب من العبث السياسي، ومحاولة لإعادة تدوير الفشل. كما دعا إلى مواصلة الحسم الاستراتيجي مع الكيان الانفصالي، ورفض كل محاولات الالتفاف على إرادة الشعب المغربي وشرعية مبادرة الحكم الذاتي.
لابعاد البوليزاريو من التفاوض يجب على المغرب بالتمسك بكونه تنظيم إرهابي في خدمة أجندة الجزائر خاصه مع.ظهور التنظيمات الإرهابية في الآونة الأخيرة
الكلمة ليس للمرصد ان الكلمة للأمم المتحدة