2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“تهديد حياة المرضى” يُخرج نقابة موخاريق للاحتجاج أمام ابن سينا

يعتزم المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بجهة الرباط سلا تمارة، تنظيم وقفة احتجاجية إنذارية يوم الأربعاء 9 يوليوز 2025، على الساعة الحادية عشرة صباحاً، أمام مديرية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط.
الخطوة، حسب بيان للنقابة، تعكس احتجاجاً على ما تصفه بـ”الغياب التام لتحمل المسؤولية” و”الاستهانة الواضحة بالأوراش الإصلاحية الكبرى” من قبل إدارة المركز، مما يهدد حياة المرضى ويزيد من معاناة الشغيلة الصحية في مستشفيات الرباط، سلا، وتمارة.
وأفاد المكتب الجهوي في نص البيان أن الوضع العام في مختلف المؤسسات الاستشفائية التابعة للمركز يتدهور بشكل متزايد، “من سيء إلى أسوأ ومن افتقار إلى احتضار”، وقد امتد هذا التدهور ليشمل المستشفى الجهوي مولاي يوسف بالرباط والمستشفيات الإقليمية في سلا وتمارة. و
عزا البيان التردي إلى “الفشل الذريع في عمليات التدبير والاختلالات اليومية المتفاقمة التي لا تتوقف” داخل المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا.
وسجل المكتب النقابي العديد من المظاهر السلبية، منها: الفوضى في المستعجلات، النقص الحاد في الآليات والمستلزمات والمعدات الطبية والكواشف المخبرية، المواعيد الطويلة للتطبيب والاستشفاء، والارتباك الكبير في حصول المواطنين على الخدمات الصحية. كما أدى فشل إدارة الموارد البشرية إلى تصاعد معاناة وتذمر كل من المرضى والشغيلة الصحية.
وأشار البيان إلى أن نقل مجموعة من المصالح من المركز إلى مستشفيات الجهة قد خلف “نزيفاً حاداً وخللاً واضحاً في السير العادي للعمل”. كمثال على ذلك، ذكر البيان تحويل مصلحة طب الأطفال حديثي الولادة (الخدج) في المستشفى الجهوي مولاي يوسف بالرباط إلى مصلحة للإنعاش، دون احترام المعايير التقنية، مما أدى إلى تدهور خدمات الإنعاش وإغلاق المصلحة بالكامل، وهو ما تسبب في أزمة اكتظاظ بمصالح الإنعاش في سلا وتمارة. كما توقف جهاز السكانير لأكثر من شهر ونصف، بالإضافة إلى أعطاب أخرى لا تحصى، ما يتطلب إيفاد لجان تقصي حقائق من المجلس الأعلى للحسابات ووزارة الصحة.
وفي سياق متصل، ندد المكتب الجهوي بما اعتبره “استهدافاً مباشراً” من قبل مدير المركز لأعضاء المكتب المحلي، تمثل في توقيع مذكرتي نقل تعسفي لاثنين منهم إلى مستشفيات أخرى، في محاولة للتضييق على المناضلين وتكميم الأفواه، حسب البيان.
واعتبر أن الحملات التي أطلقتها الإدارة للتمويه وتغيير الواقع المزري “ليست سوى دليل على الفشل الذريع الذي يشهده المركز”.
وبناءً على ذلك، قررت النقابة تنظيم الوقفة الاحتجاجية الإنذارية كخطوة أولى للتعبير عن حالة الاحتقان المطالبة بتدخل عاجل وفعال لإنقاذ الوضع الصحي في الجهة.