بينها الطب والمهندسين.. تجمعات طلابية تعلن الخروج للشارع رفضا لمشروع قانون التعليم العالي

عبر كل من اللجنة الوطنية الطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة والتنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين بالمغرب والاتحاد الوطني لطلبة المغرب عن رفضهم القاطع لمشروع قانون التعليم العالم المطروح من قبل وزير التعليم العالي عز الدين الميداوي، مؤكدين اللجوء للإضرابات والاحتجاجات الميدانية ضده.

وأدانت التكتلات الطلابية في يبان مشترك “حذف المواد 71 و72 و73 من القانون 01.00 السابق، باعتبارها ضمانة قانونية لحرية الطلبة في التنظيم والدفاع عن حقوقهم داخل أسوار الجامعة، وكل الصيغ المباشرة أو غير المباشرة التي تمهّد لخوصصة التعليم العالي وضرب مبدأ تكافؤ الفرص”.

وفي هذا الصدد أشارت الاتحادات الطلابية المغربية إلى أن “القانون 01.00 الصادر سنة 2000 جاء في ظل دستور قديم، غير أنه ضم موادا واضحة وصريحة المواد 71 و72 و73 تكفل للطلبة حقهم في التنظيم داخل مؤسساتهم الجامعية، وتدبير شؤونهم الداخلية عبر هيئاتهم التمثيلية منظمات جمعيات مجالس ومكاتب الطلبة، غير أن التعديلات الأخيرة – رغم صدورها في ظل دستور 2011 الذي أقر بشكل صريح حرية التعبير والتنظيم والعمل الجمعوي – عمدت إلى حذف هذه المقتضيات الجوهرية، في تناقض صارخ مع روح الدستور ومبادئه الضامنة للحقوق والحريات الفردية والجماعية”.

وأكد البيان الطلابي على أن “التمثيليات الطلابية ليست غاية في ذاتها، بل وسيلة للدفاع عن الحقوق وتجويد الحياة الجامعية، في انسجام مع أدوارها التاريخية في الجامعة المغربية”، مشيرين لـ “العزم على مراسلة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ورئاسة الحكومة بهذا الخصوص”.

وعبرت الهيئات الطلابية الثلاث عن “الاستعداد الكامل لخوض إضرابات وأشكال احتجاجية ميدانية حسب خصوصيات كل مؤسسة وكلية، مع بداية الدخول الجامعي لتحصين الجامعة العمومية وصون رسالتها النبيلة”.

وذكر البيان أن “وجود تمثيليات طلابية شرعية وفاعلة لا يشكل فقط حقا دستوريا، بل يُعد رافعة أساسية لتطوير الممارسة الديمقراطية داخل المؤسسات الجامعية، كون الطلبة ليسوا مجرد متلقين بل شركاء في صناعة القرار ومساهمون في تحسين جودة التكوين وظروف التحصيل العلمي، حيث وضحت آليات إشراكهم في تدبير الشأن الجامعي في غير ما مرة على تعزيز قيم الحوار المؤسساتي ودعم الانسجام بين مختلف المكونات الجامعية، ولإرساء أسس جامعة عمومية قوية دامجة ومنفتحة على تطلعات مجتمعها”.