2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
اجتماع مجلس الأمن يكشف ملامح خطة “سرية” لإنهاء النزاع حول الصحراء المغربية (شقير )

كشفت مصادر إعلامية متخصصة عن خطة “سرية” تشارك فيها كل من الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، والمغرب، بهدف وضع حد نهائي لنزاع الصحراء من خلال “دفن” خيار الاستفتاء إلى الأبد، والتركيز على مقترح الحكم الذاتي المغربي كحل وحيد وواقعي.
ووفقاً لموقع “أفريك إنتلجنس” الفرنسي، الذي يعرف بقربه من دوائر صنع القرار في باريس، من المتوقع أن يتم تفعيل هذه الخطة مع حلول شهر أكتوبر المقبل، بالتزامن مع تجديد مهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (المينورسو).
تهدف الخطة إلى إضفاء الشرعية على مبادرة الحكم الذاتي، وإزاحة أي ذكر للاستفتاء من الأجندة السياسية.
وأشار الموقع إلى أن واشنطن وباريس والرباط تجري مفاوضات مكثفة حول هذه المبادرة، التي يرى فيها المغرب حلا واقعيا لإنهاء النزاع، لتكون بديلا عن خيار تقرير.
في السياق ذاته، اوردت مجلة “جون افريك” أن ترمب تسريع حل ملف الصحراء، مبرزة أن الرئيس الأمريكي جعل من المسألة قضية محورية.
هل نرى أخيراً حلا لهذا النزاع الذي عمر طويلا، في ظل هذه الحديث عن تحركات دبلوماسية مكثفة على أعلى المستويات؟ وما العقبات التي قد تكتنف ذلك
يرى الخبير في العلاقات الدولية محمد شقير، أن ملامح نجاح الخطة ستظهر بشكل واضح خلال الاجتماع المقبل لمجلس الأمن الدولي، ومن خلال القرارات التي ستصدر عنه.
واكد شقير، في حديث لجريدة “آشكاين”، أن العمل المشترك والاتفاق المنسق بين فرنسا والولايات المتحدة سيؤدي بلا شك إلى إنجاح الخطة، التي تمت صياغتها في فرنسا بهدف إقبار مقترح الاستفتاء.
وأضاف الخبير ذاته أن تحويل مهمة بعثة المينورسو من الإشراف على استفتاء إلى آلية لتنفيذ الحكم الذاتي يمثل خطوة حاسمة.
وأضاف أن تفصيل المغرب لأرضية الحكم الذاتي وتقديم نقاط واضحة بشأنه، سيساهم في إقناع أعضاء مجلس الأمن، وخاصة الدول الدائمة العضوية.
وخلص الخبير إلى أن تراجع الدور الجزائري والعزلة الدبلوماسية التي تعاني منها سيساهم أيضا في إنجاح هذه الخطة.
وشدد شقير على أن الموقف البريطاني الداعم لمبادرة الحكم الذاتي، بالإضافة إلى اعترافات دولية أخرى، يمنح زخما دبلوماسيا كبيراً للموقف المغربي، مما يقرّب لحظة الحسم في ملف الصحراء.
إن الموقف الأمريكي الداعم لسيادة المغرب على صحرائه يجد وجاهته في مشروع الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة سنة 2007، باعتباره الحل السياسي الواقعي والوحيد القابل للتطبيق وفق قرارات الأمم المتحدة. فهذا المشروع لا يقتصر على تكريس السيادة الوطنية، بل يمنح امتيازات واسعة تعزز التنمية وتضع احتياجات الساكنة الصحراوية في صدارة الأولويات. كما أنه يوفر امتيازات خاصة للصحراويين المدرجين في لوائح الهوية الخاصة ببعثة المينورسو، بعد قبولهم من طرف شيوخ القبائل المعتمدين لدى الطرفين المتنازعين تحت إشراف الأمم المتحدة. وبذلك يكرس الانتماء الصحراوي الأصيل، ويغلق الباب أمام محاولات المرتزقة الذين صنعهم النظام الجزائري فوق أرض تندوف لاستغلال النزاع لخدمة أجندات خارجية لا تمت بصلة للواقع الصحراوي.
ولذلك فإن مشروع الحكم الذاتي المغربي يحظى بتأييد دولي متزايد، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، باعتباره مبادرة جدية وذات مصداقية تنهي النزاع المفتعل وتضمن الاستقرار والتنمية في إطار سيادة المغرب ووحدة أراضيه
النزاع المفتعل يخدم مصالح الدول الاستعمارية!!
و هذه الأخبار سئمناها….نحن في الصحراء!
الحق دائما ما ينتزع.