2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهدت مدينة سبتة المحتلة استعراضاً عسكرياً لافتاً، حيث كشفت القيادة العامة للجيش الإسباني بالمدينة عن صور وتفاصيل مناورات تدريبية نفذها فوج المدفعية المضادة للطائرات التابع للفوج المختلط رقم 30. التدريبات التي نُشرت عبر منصة “إكس” أظهرت استخدام مدافع مضادة متطورة من طراز 35/90 إلى جانب صواريخ “ميسترال” الفرنسية الصنع، في خطوة تهدف إلى رفع جاهزية الوحدات المسؤولة عن الدفاع الجوي.
ووفق مصادر إعلامية إسبانية، فإن الجيش الإسباني أوضح أن الهدف من هذه التدريبات هو ضمان بقاء القوات على أعلى مستوى من الكفاءة والاستعداد، خصوصاً أن سبتة المحتلة تُعد نقطة استراتيجية حساسة في مراقبة مضيق جبل طارق. نشر هذه الصور أثار تفاعلاً واسعاً، لكونه يسلط الضوء على الأهمية الجيوسياسية للمدينة ودورها في تأمين الحدود الجنوبية لإسبانيا وأوروبا.
وتتضمن الترسانة المعروضة المدفع السويسري الصنع “35/90 GDF-007″، وهو سلاح يتميز بقوة نيرانه ودقته العالية. المدفع مزوّد بنظام توجيه متطور ويملك قدرة إطلاق تصل إلى 550 طلقة في الدقيقة، مع مدى فعال يبلغ 4 كيلومترات ضد الأهداف الجوية، ما يجعله قادراً على مواجهة الطائرات أو المسيّرات على ارتفاعات منخفضة.
إلى جانب ذلك، خضع الجنود لتدريب باستخدام صواريخ “ميسترال” الفرنسية، التي تُعد من أكثر أنظمة الدفاع الجوي فعالية على المدى القريب. يبلغ طول الصاروخ 1,8 متر ووزنه 13,5 كيلوغراماً، وقادر على بلوغ سرعة 2,5 ماخ، إضافة إلى مدى يصل إلى 6 كيلومترات. بفضل دقته وسرعته، يُعتبر هذا السلاح ورقة أساسية في مواجهة التهديدات الجوية المفاجئة.
ويرى مراقبون وفق المصادر أن هذه التدريبات تحمل بعدين؛ الأول عسكري يتمثل في رفع كفاءة الجنود وضمان جاهزيتهم للتعامل مع أي تهديد محتمل، والثاني رمزي عبر طمأنة سكان المدينة والتأكيد على أن سبتة المحتلة محصنة بمنظومة دفاعية متقدمة. في ظل التوترات الإقليمية والدولية الراهنة، يعكس هذا الاستعراض حرص مدريد على إبقاء هذا الجيب المتنازع عليه تحت حماية مشددة.