2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يشهد مركز استقبال المهاجرين بسبتة المحتلة وضعا متأزما غير مسبوق، بعدما امتلأت طاقته الاستيعابية نتيجة تزايد عدد المتسللين سباحة من الفنيدق ومناطق مجاورة. ومع وصول الطاقة القصوى للمركز، اضطر أكثر من مائة مهاجر، بينهم مغاربة، إلى قضاء لياليهم في العراء أمام بوابة المؤسسة أو في الأحراش القريبة.
المشهد وفق مصادر إعلامية إسبانية يوصف بالفوضوي، حيث تحوّل محيط المركز إلى ما يشبه مخيماً عشوائياً، بعدما لجأ المهاجرون إلى نصب أغطية وأقمشة كخيام بدائية، في وقت يفتقدون فيه لأبسط شروط الإيواء. ورغم توفير المركز لمساعدات أساسية، فإن غياب أماكن للنوم جعل الوضع الإنساني يتفاقم يوماً بعد يوم.
الحكومة الإسبانية أكدت أنها تعمل على تنسيق عمليات نقل استثنائية نحو شبه الجزيرة، غير أن استمرار تدفق الوافدين عبر البحر أو عبر السياج الحدودي يجعل الضغط قائماً، وسط مخاوف من تحول الوضع إلى أزمة صحية وأمنية معقدة.
الأجهزة الأمنية بالثغر المحتل كثّفت بدورها من حضورها في محيط المركز، حيث تنفذ شرطة المدينة دوريات متكررة للحد من المخاطر، خاصة مع إشعال المهاجرين لنيران صغيرة ليلاً للتدفئة. كما عبّرت سلطات المدينة عن قلقها من التداعيات الأمنية والاجتماعية، في ظل تواصل “التقطير” اليومي للمتسللين.