لماذا وإلى أين ؟

ما دلالة غياب تبون عن اجتماع المجلس الأعلى للأمن الجزائري؟ (خبير يُجيب)

عقد المجلس الأعلى للأمن القومي الجزائري اجتماعا، برئاسة رئيس الأركان الفريق السعيد شنقريحة، نهاية الأسبوع المنصرم، وسط غياب لافت للرئيس عبد المجيد تبون، لأول مرة.

وأورد موقع ”ساحل انتلجنس”، أن الاجتماع المحدود، خصص لمناقشة تعزيز الانتشار العسكري على الحدود الجنوبية والشرقية للبلاد، خاصة مع مالي وليبيا.

ونقل الموقع عن مصادر داخل قصر المرادية، بأن القادة العسكريين نبهوا إلى تجدد نشاط الجماعات المسلحة في شمال مالي بعد انسحاب الشركاء الدوليين.

ونتج عن غياب رئيس الدولة للجارة الشرقية عن اجتماع المجلس الأعلى للأمن تساؤلات عدة.

خالد الشيات، الأستاذ الجامعي في العلاقات الدولية، يرى أن “غياب تبون بصفته رئيس المجلس الأعلى للأمن للجزائر ليس حدثا كبيرا في هدا البلد لاعتبارات عظة أهمها أنه لا يدير أو يقود أي شيء على المستوى الفعلي”.

وأضاف الشيات في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، لم يكن هناك رئيس في تاريخ الجزائر المعاصر بما فيها تبون يقود جيشا، بل يكون صنيعة هذا الجيش وصنيعة انتخابات مزورة، وهو أيضا رجل لا يملك أي أوراق أمام هذه المؤسسة، ما يجعل حضوره من عدمه لا يشكل أي فرق”.

وشدد ذات المُتحدث “ما يحدث ف الجزائر لا علاقة له بالرئيس، فجل المؤسسات الشكلية المنتخبة لا تؤثر ولعل الدليل على ذلك هو تأجيل الدورة البرلمانية بسبب المعرض الدولي للتجارة البينية بافريقيا المنظم بالجزائر، حيث أقرت الدولة أن النشاط السياسي لن يكون إلا بعد انتهاء المعرض ما يدل على الماسك الحقيقي بزمام القرار السياسي هناط، فغياب تبون أو وجوده مرتبط بالتناقضات الداخلية في المنظومة السلطوية الحقيقية وليست تعبيرا عن ان هناك شيء حدث للرئيس،”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
3 سبتمبر 2025 13:11

تبون واجهة مسرحية للنظام يتحف الحاظرين بخرجاته وتصريحاته التي لا يعبأ النظام بمدى صحتها أوتصحيحها، وهذا يفسر تكرار تلك الاخطاء في اكتر من مناسبة، بل كتيرا ما تتعمد الدولة العميقة توريطه في تلك التصريحات بتضخيم الارقام و تهويل الاحداث او استصغارها، وبذالك فهو يشبه رهينة لواجهة مدنية يتعمد القائمون خلف الستار على تقزيمها وتحقيرها بشكل غير مباشر، ليفهم من يعنيه الامر من هو المالك الحقيقي لمفاتح الدولة.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x