دواوير تتقدم ”بسرعتين” على طاولة وزارة الداخلية

وضع منتخبون باقليم تارودانت، شكاية رسمية، على طاولة وزارة الداخلية، في شخص عامل الاقليم، تتضمن اتهامات لرئيس جماعة محلية بـ ”إقصاء” دواوير عديدة من مشاريع، ما جعل عجلة التنمية فيها تسير ”بسرعتين”.

وقال أعضاء بمجلس جماعة الكدية البيضاء، في نص الشكاية التي اطلعت عليها ”آشكاين”، إن رئيس المجلس أقدم على “تصرفات غير قانونية” عبر “إقصاء” عدد من الدواوير من مشاريع إنجاز المسالك الطرقية.

وورد في الشكاية، التي تحمل تاريخ أمس (الاثنين 08 شتنبر الجاري)، أن المجلس الجماعي للكدية البيضاء، كان قد بالإجماع خلال دورته العادية المنعقدة بتاريخ 27 مارس 2024 على أخذ قرض بقيمة 10 ملايين درهم من صندوق التجهيز الجماعي. وكان الهدف من هذا القرض إنجاز المسالك الطرقية بـ”جميع دواوير الجماعة بدون استثناء”، كما ينص محضر الدورة. غير أن الأعضاء المشتكين فوجئوا بإقدام رئيس المجلس على توجيه هذا القرض لـ”دواوير معينة” دون أخرى، وهو ما اعتبروه “خرقا صريحا لمبدأ العدالة التوزيعية”، وذلك لـ ”أسباب شخصية وسياسية”.

وأضافت الشكاية أن ممارسات الرئيس التجمعي عمر أمغار، ليست الأولى من نوعها، حيث سبق له أن قام بنفس التصرفات خلال سنة 2024، عندما تم إقصاء نفس الدواوير من صفقة “الباقي” لإنجاز مشاريع طرقية.

وعبر الأعضاء عن استنكارهم لهذه الممارسات التي أدت، بحسبهم، إلى تفاوت كبير في التنمية بين دواوير الجماعة، ما يجعل بعضها يتقدم بـ”سرعتين”، مؤكدين أن ذلك ”يتعارض مع التوجيهات الملكية بخصوص الإنصاف والعدالة المجالية، التي تم التأكيد عليها في خطاب عيد العرش”.

والتمس الأعضاء من عامل إقليم تارودانت التدخل الفوري والعاجل لفتح تحقيق في الموضوع، وإيقاف صفقة إنجاز المسالك الطرقية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استفادة جميع ساكنة الجماعة من المشاريع التنموية على قدم المساواة.