2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

وصفت الطبيبة وداد أزداد، الزيارات التي يقوم بها وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، للمستشفيات المغربية، بـ”الزيارات الاستعراضية”، معتبرة أنها “مجرد شو إعلامي” لا يلامس جوهر المشاكل الحقيقية التي تعانيها المؤسسات الصحية العمومية.
وقالت أزداد، التي سبق أن اشتغلت طبيبة داخلية سنة 2011 بمستشفى سانية الرمل بتطوان، إنها تابعت مشاهد الزيارة الأخيرة للوزير إلى المستشفى المذكور وردود فعل المواطنين الغاضبة، متسائلة: “هل المراقبة هي تصوير الكولوارات والزليج؟ لماذا لا يطرح أحد الأسئلة الجوهرية مثل عدد الأطباء في كل مصلحة وعدد الأسرة وحالة الأقسام الطبية؟”.
وكشفت الطبيبة أن المستشفى ما يزال بعد أكثر من عقد يتخبط في “نفس النوعية من المشاكل”، مشيرة إلى أن تطوان التي تستقبل مرضى من شفشاون ووزان والمناطق المجاورة، لا يتوفر قسم الإنعاش فيها سوى على عدد محدود جداً من الأسرة، فيما مصلحة طب الأطفال تعاني اكتظاظاً خانقاً ونقصاً كبيراً في الأطر الطبية، ما يؤدي إلى عجز الأطباء رغم حرصهم على أداء مهامهم.
وأضافت أزداد أن هذا الخصاص البنيوي يجعل الأطباء في مواجهة مباشرة مع غضب المرضى ومرافقيهم، فيُحمَّلون مسؤولية غياب الرعاية وكأن بإمكانهم “إنزال أسرة أو أطباء من السماء”. وأشارت إلى أن قسم الأشعة بالمستشفى نفسه لا يضم سوى طبيبين، وهو ما يفسر طول مواعيد الفحوص والسكانيرات، دون الحديث عن خدمات الرنين المغناطيسي.
وأوضحت الطبيبة في تدوينة فيسبوكية، أنها وزميلاتها اضطررن لمغادرة القطاع العام بالحسيمة بعد أن بقين “عرضة للاعتداءات اللفظية واليومية التي كادت تتحول إلى جسدية” بسبب قصور العرض أمام الطلب، معتبرة أن نزيف الأطر الطبية يفاقم الوضع ويجعل الحلول الترقيعية غير ذات جدوى.
وتساءلت أزداد عن مصير مستشفى التخصصات الجديد بتطوان: “كيف سيعمل بشكل فعال إذا كان المستشفى القديم على صغره يعاني كل هذه الإشكالات البنيوية؟”، معتبرة أن الحالة “عامة في المغرب وليست استثناء”، وأن الواقع “أبشع بكثير” في مناطق أخرى، مؤكدة أن صمت الأطباء في ظل هذه الوضعية “مخزٍ ولا يشرف المهنة”.
و كانه سيغير واقع و حقيقة ان الوضع نتاج سنوات تخريب ممنهج للقضاء على مجانية العلاج!!
انه يستطيع تخطي حقيقة ان غالبية الشعب المغربي تربى مع الفساد و استانسه!!
تلج باب اي مؤسسة صحية بقناعة ان كل شئ بثمن!!
التهراوي كزلنسكي يلعب دور الوزير!!
تحميل الدولة وحدها ما يقع بالمؤسسات الصحية و تبرئة الاطراف الاخرى!شيء غير معقول .