2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
خبير: الموقف المغربي تجاه روسيا يعمق عزلة الجزائر

امتنع المغرب عن التصويت على قرار في مجلس حقوق الإنسان الهادف إلى تمديد ولاية المقرر الخاص للأمم المتحدة المكلف بمراقبة وضع حقوق الإنسان في روسيا لمدة سنة إضافية. يأتي هذا الموقف الدبلوماسي في وقت يستعد فيه مجلس الأمن الدولي، الذي ترأسه روسيا حاليا، لمناقشة قرار جديد يتعلق بملف الصحراء المغربية.
وعن امتناع المغرب عن التصويت وتداعيات ذلك على العلاقات المغربية الروسية، قال الخبير في العلاقات الدولية أحمد نور الدين، إن “المغرب في تصويته بالامتناع في مجلس حقوق الإنسان، بعث رسائل متعددة لروسيا ولجهات دولية أخرى و فضح ازدواجية الخطاب الجزائري، وكرس العزلة الدبلوماسية للجزائر”.
وأضاف نور الدين في تصريح لجريدة “آشكاين” أن “هاجس الموقف الروسي من قضية الصحراء المغربية يبقى حاضرا بقوة، ولا شك أن هذا الملف يشكل ورقة للدول الكبرى لابتزاز المغرب سواء سياسيا أو اقتصاديا.
وأورد المتحدث أن هاته ليست المرة الأولى التي يمتنع المغرب عن التصويت ضد روسيا في الهيئات الدولية فقد سبق للمغرب أن رفض التصويت ضد موسكو في الأمم المتحدة في ملف الحرب على أوكرانيا واكتفى إما بالامتناع أو بالإنسحاب من التصويت.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المغرب “يرد التحية لروسيا، لأنها صوتت سنة 2013 ضد مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن، تقدمت به سوزان رايس مندوبة واشنطن بالأمم المتحدة آنذاك، وكان يقضي بتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، وقد كان الموقف الروسي واضحا وحاسما”.
لكن ما يثير الاستغراب في قرار مجلس حقوق الإنسان، حسب المتخصص في العلاقات الدولية هو موقف الجزائر الذي لم يصوت ضد القرار ليساند حليفه الاستراتيجي روسيا، واكتفت الجزائر بالامتناع عن التصويت.
واعتبر نور الدين، أن هذا يحيل على أزمة بين الطرفين منذ اندلاع قضية “قوات فاغنر” في شمال مالي، الذين اتهمتهم الجزائر بالتدخل في شؤونها، حيث أدان مندوب الجزائر في الأمم المتحدة روسيا دون ذكرها بالاسم داخل مجلس الأمن.