2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أسدلت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بطنجة، في الساعات الأولى ليومه الجمعة، الستار على واحدة من أبرز القضايا التي هزت الرأي العام الوطني أواخر سنة 2022، وذلك بعد تأييدها للحكم الابتدائي القاضي بإدانة المتهمة الرئيسية في جريمة قتل الطالب الجامعي المنحدر من العرائش، أنور العثماني، بالسجن 15 سنة نافذة.
كما أيدت المحكمة الحكم الصادر في حق خال المتهمة، الذي توبع بتهمة إخفاء معالم الجريمة دون مشاركته المباشرة فيها، ليقضي بدوره 10 سنوات سجناً نافذاً، منهية بذلك فصول ملف أثار جدلاً واسعاً بسبب طبيعته المأساوية وتفاصيله الصادمة.
وتعود أطوار الجريمة إلى 5 نونبر 2022، حين تم العثور على جثة الطالب أنور العثماني داخل شقته بإقامة “الحديقة” بحي عزيب الحاج قدور بمدينة طنجة، وعليها آثار طعنات في الصدر والأطراف العلوية. وقد تبين من المعاينات الأولية أن الضحية كان ضحية جريمة قتل عمد نفذت داخل مسكنه.
التحقيقات الأمنية التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية بطنجة كشفت أن الضحية كان برفقة فتاة قاصر داخل الشقة، قبل أن يتحول اللقاء إلى شجار حاد إثر محاولة الضحية الاعتداء عليها، لتقوم الفتاة بتوجيه طعنات قاتلة أصابت القلب وأودت بحياته على الفور.
وبعد وقت وجيز من الجريمة، تمكنت المصالح الأمنية من تحديد مكان اختباء الفتاة وخالها، لتتمكن من توقيفهما بتنسيق بين شرطة طنجة وتطوان، وبدعم من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لتبدأ بعدها فصول المحاكمة التي انتهت اليوم بتأييد الأحكام الابتدائية في حق المتهمين.