2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

انتفض مهنيو سيارات الأجرة بمدينة أكادير ضد قرار المجلس الجماعي القاضي بإغلاق المحلات التجارية والخدماتية على الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، معتبرين أنه قرار “ارتجالي وغير مدروس” ستكون له انعكاسات سلبية على الاقتصاد المحلي وعلى شريحة واسعة من المهنيين.
وحذرت الهيئات الممثلة للسائقين، ضمن بيان، من أن القرار سيؤدي إلى “تراجع حاد في الطلب على خدمات النقل”، وهو ما سيؤثر مباشرة على مداخيلهم، خصوصا وأن عددا كبيرا منهم يعتمد على العمل الليلي الذي يتزامن مع ذروة النشاط السياحي والتجاري بالمدينة.
واعتبر المهنيون أن قطاع سيارات الأجرة يشكل “ركيزة أساسية للحركة الاقتصادية والسياحية بأكادير”، لأنه يربط بين مختلف المرافق الحيوية للمدينة، محملين المجلس الجماعي “كامل المسؤولية عن التبعات الاقتصادية والاجتماعية” المترتبة عن هذا القرار.
وفي المقابل، يبرر مسؤولو المجلس الجماعي الخطوة بضرورات تنظيمية وأمنية، حيث أكد كاتب مجلس جماعة أكادير، خالد القايدي، أن الهدف من القرار هو “حماية مصالح الساكنة وتوفير جو ملائم لهم”، موضحا أن بعض الأحياء السكنية، كحي السلام، “تحولت إلى فضاءات تجارية تعمل على مدار الساعة، والناس هناك لا تنام”.
وأشار القايدي، ضمن تصريح سابق لجريدة “آشكاين” الإخبارية، إلى أن المجلس “فتح المجال للتجار لتقديم طلبات استثناء من القرار”، مضيفا أن “رئيس الجماعة سيدرس كل طلب على حدة، وفي حال عدم وجود اعتراض سيتم منح الترخيص للاشتغال ليلا”.
ورغم هذه التوضيحات، يتمسك مهنيو سيارات الأجرة ومعهم فاعلون محليون بموقفهم الرافض، معتبرين أن أكادير “مدينة سياحية لا تنام” وأن مثل هذه القرارات “لا تزيد الوضع الاقتصادي إلا تعقيدا”، في وقت تحتاج فيه المدينة إلى إنعاش ليلي بدل إغلاق الأنشطة في وجه الزوار والمهنيين.