رفاق مخاريق يقاطعون دورات تكوينية خاصة بمدارس “الريادة”

قررت النقابة الوطنية للمختصين التربويين والمختصين الاجتماعيين المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم UMT مقاطعة للدورات التكوينية المرتبطة بمشروع الورشات بإعداديات الريادة.

وناشدت ذات الهيئة النقابية في بيان توصلت جريدة “آشكاين” الإخبارية بنظير منه، كافة منخرطيها بعدم الالتحاق نهائيا بمقرات التكوين المبرمجة ابتداء من اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2025، وذلك “تعبيرا عن الرفض القاطع والمبدئي لهذا المشروع المعيب في مرتكزاته وآليات تنزيله، والاكتفاء بالورشات الاعتيادية بالمؤسسات التعليمية على ضوء منهجية البحث التدخلي والمقاربة التشخيصية”.

وأكد رفاق مخاريق بقطاع التعليم على أن “مؤسسات الريادة عرفت اختلالات خطيرة ومُتعددة شابت عملية انتقل فقط الارتكاز للمؤسسات الرائدة، حيث اتسمت بغموض تام في المعايير المعتمدة وبغياب فاضح للشفافية مما فتح الباب واسعا أمام المحسوبية والمحاباة والتدخلات الشخصية التي لا تمت بصلة إلى المعايير المهنية والموضوعية”، على حد تعبير نص البيان.

وأضافت النقابة الوطنية للمختصين التربويين والمختصين الاجتماعيين أن “الممارسة التخصصية السليمة لا يمكن أن تبنى بقرارات فوقية جاهزة ومعلبة، بل من خلال إشراك فعلي وحقيقي للميدان الذي يختزن المعرفة الحية والواقعية بالتلميذ والمدرسة والمجتمع والسياق السوسيوثقافي المحيط”.

ورغم تصعيد وثيرة الاحتجاج، شددت الجامعة الوطنية للتعليم على أن “باب الحوار يظل مفتوحا على مصرعيه أمام جميع الجهات المعنية والوصية، وأنها على أتم الاستعداد لتقاسم التصور العلمي والمنهجي ولتقديم توصيات بناءة ومدروسة تقدم المصلحة الفضلى للتلاميذ والمنظومة التربوية برمتها”.