2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
البراهمة واليزيد يوضحان دوافع دعم حزبيهما لفنزيولا مادورو
وجهت انتقادات قوية لكل من حزب النهج الديمقراطي، وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بعد إعلان تضامنهما مع الرئيس الفنزويلي، قال الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي، مصطفى البراهمة، إنه “لا يوجد أي إطار في الساحة السياسية في الوقت الراهن يطرح قضايا الشعب ويدافع عنها مثل حزب النهج الديمقراطي، وفدرالية اليسار الديمقراطي”.
وقال البراهمة في تصريح لـ”اَشكاين”، “إن هذا الهجوم على موقفنا مما تقوم به الامبريالية في فنزويلا غير مفهوم بتاتا، ومسألة العلاقات الخارجية مع القوى والشعوب الصديقة وتثبيتها، نعتبرها أولوية في حزب النهج، وذلك من خلال سعينا إلى تأسيس أممية شعبية”.
وأكد البراهمة على أن “الرئيس مادورو رئيس شرعي لفنزويلا، حيث حصل على 56 في المائة، من الأصوات الشعبية، كما أنه مسنود من الطرف الطبقات الشعبية والكادحة، كما أن من يناهضه هي الطبقة البورجوازية العميلة والأعيان والمنتفعين وحلفاء أمريكا، هذا على المستوى الداخلي، أما على المستوى الخارجي فتناهضه هي الامبرياليتين الامريكية والفرنسية، وبالتالي هذه الانتقادات لا يوجد لها أي أساس موضوعي”.
من جهته قال اليزيد البركة عضو الكتابة الوطنية لحزب الطلعة الديمقراطي الاشتراكي، إنه “في حزب الطليعة دأب استمرارا لمواقف الحركة الاتحادية الأصيلة أن نكون مع أي شعب ضد العدوان والتدخل الأجنبيين، سواء أكان الشعب يعيش أزمة اقتصادية أو يعيش في رفاهية أو كان يرزح تحت الديكتاتورية أو كان ينعم بالديمقراطية أو كانت حكومته تناوئ وحدتنا الترابية أو معها”.
وأضاف ذات المتحدث في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك، أن “دأبنا على الأخذ بموقف واضح على أن أي تغيير يجب أن يصنعه شعب من الشعوب بنفسه وليس بتدخل خارجي من أي دولة كانت، وآلينا على أنفسنا حتى في ما يتعلق بالتغيير في المغرب على ألا نكون إمًعة أو طابورا خامسا لأي دولة أجنبية أو تنظيم دولي أو إقليمي وتحت أي اسم من الأسماء”.
وأكد اليزيد في ذات التدوينة على أن “الكثير من الناس تختلط عليهم الأمور ولا يعد أحدا يفرق بين الشعوب وبين الأنظمة، نحن نعتبر أن حكومة فنزويلا خاطئة في قضية وحدتنا الترابية التي ما تزال لم تستكمل حتى في الشمال، ولكن هل يمكننا أن نلقي خطأ مادورو على شعب بكامله وهل علينا بسبب هذا الموقف أن نبارك عدوان أمريكا الذي ازداد ضغطا في عهد ترامب وتسارعت وتيرة الحصار حتى وصلت إلى قطع غيار انتاج وتكرير البترول وإلى الضغط على عدد من الدول المجاورة لفرض حصار تجاري وغذائي خانقين؟ طبعا لا”.
وشدد اليزيد البركة على أن “موقف فنزويلا ومعها عدد من الدول مثل جنوب افريقيا من الوحدة الترابية راجع بالأساس إلى أخطاء الدبلوماسية المغربية وإلى سياسة الدولة القائمة على الاصطفاف منذ عقود طويلة مع محور ضد محاور بدل سياسة الحياد على المستوى الدولي، لا يمكن أن نؤيد عدوان ترامب أو أن نكون في الحياد، العدوان الخارجي مدان، ومدان من يصطف معه في الدنيا والآخرة”.