إنفلونزا الخنازير متهمة بقتل مواطنة أخرى بفاس

سجلت حالة وفاة جديدة بسب انفلونزا الخنازير، مساء أمس الأربعاء 30 يناير الجاري، وتعتبر هذه الحالة هي الثانية التي تم رصدها، بعدما فارقت سيدة ورضيعها الحياة مطلع الأسبوع الجاري بمستشفى الشيخ خليفة بالدار البيضاء.

وأفادت مصادر مطلعة أن تصريحات أفراد أسرة الضحية الجديدة التي توفيت أمس بفاس، أكدت أن هذه الأخيرة كانت قد أصيبت بالمرض منذ حوالي أسبوع، بعدما تعرضت لنزلة برد حادة مصحوبة بدوار وفقدان للوعي.

وأشارت ذات المصادر إلى أن المصابة الأولى والتي كانت قيد حياتها حاملاً، تعرضت بدورها لنزلة برد حادة استدعت نقلها لإحدى المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء، حيث اضطر الطاقم الطبي المشرف على حالتها إلى توليدها ليلة السبت الماضي، إلا أن فيروس “H1N1” كان قد انتقل إلى الرضيع.

وجدير بالذكر أن انفلونزا الخنازير أو الفيروس المعروف اختصاراً “h1n1″، قد أودى بحياة سيدتين الأولى بالدار البيضاء يوم الإثنين الماضي، حيث فارق رضيعها الحياة أول أمس الثلاثاء الحياة،  و الثانية توفيت أمس الأربعاء بفاس.

وكان وزير الصحة أنس الدكالي، قد أوضح خلال الندوة الصحفية التي انعقدت حول ”أبرز إنجازات وزارة الصحة لسنة 2018”، يومه الأربعاء، بالدار الببيضاء :” أن 80 في المائة من المغاربة يصابون سنويا بالزكام، مشيرا إلى أن ضعاف المناعة يلجأون إلى تناول المضادات الحيوية، وأن لا علاقة لحالات الوفيات بالفيروس.

كما رفع الوزير حدة خطابه الذي وجهه للحاضرين في ذات الندوة متحديا الذين يروجون بأن وفاة الحالات المسجلة أخيرا بسبب فيروس إنفلونزا الخنازير أن يتقدموا بحجج وأدلة علمية تبرهن صحة ادعاءاتهم.”

وخلال ذات الندوة التي وجهت فيها للوزير أزيد من أربعة أسئلة حول الموضوع، أوضح أن الفيروس المذكور يتكون من نوعين “أ” و “ب” وأن هذه السنة ارتفعت حدة المصابين بالفئة الأولى إلى 97 في المائة، وهو أمر عادي ولا يستدعي أي قلق حسب تعبيره .

هذا ويأتي تصريح الوزير بعد ساعات قليلة على وفاة سيدة ثانية قيل إنها توفيت بسبب الفيروس القاتل بمدينة فاس ، حيث أكدت عائلة الضحية وهي سيدة تبلغ من العمر 57 سنة ، أن الأطباء بالمستشفى الجامعي بفاس أخبروهم أنها توفيت بسبب انفلوانزا الخنازير. ” حسب تصريح ابن السيدة للصحافة .