2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“هكذا تكلم محمد بنسعيد” تجمع يمين ويسار المغرب في حفل واحد (صور)

نظم مركز بنسعيد آيت إيدر حفل تقديم الجزء الأول من مذكرات القيادي اليساري وأحد مؤسسي جيش التحرير المغربي، محمد بنسعيد آيت إيدر، زوال اليوم الجمعة فاتح فبراير الجاري، بالمكتبة الوطنية بالرباط.
وشارك في حفل تقديم المذكرات التي عنونة بـ “هكذا تكلم محمد بنسعيد”، كل من إدريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات، وقيادات الاتحاد الاشتراكي، كمحمد اليازغي وعبد الواحد الراضي، إضافة الى أمناء أحزاب، مثل مصطفى البراهمة ونليلة منيب وعلى بوطوالة، وقيادات العدل والاحسان، منقبيل فتح الله أرسلان وبناجح، ووزير سابق للشغل بنصديق.
وقال عبد المجيد القدوري، مؤرخ وعميد سابق لكلية الآداب بالدار البيضاء، إن قراءة مذكرات بنسعيد ومذكرات أحرضان زعيم الحركة الشعبية، تظهر أن هناك إختلاف كبير فيما بينها، وإن كانت توثق لمرحلة تاريخية وأحداث واحدة، الأمر الذي يجعل هذه المذكرات معا لا تدخل ضمن التاريخ وانما وثائق تاريخية.
وأضاف القدوري أن “بُعد التدقيقي في مذكرات بنسعيد قوي جدا بحيث يتوفر على 116 صورة تؤرخ لأشخاص وأحداث إضافة إلى تقرير مهم عن معركة اوتيفيون التي كانت بين المقاومة والاحتلال الفرنسي ونتائجها هذا التقرير الذي يمكن أن يستغل في المزيد من التدقيق في هذه الحقبة”.
من جهته قال محمد الساسي، أستاذ العلوم السياسية، إن مذكرات بنسعيد تطرح عدة أسئلة، منها كيف كان يرى حزب الاستقلال كحزب شعبي يضم فئات شعبية من تجار وعمال، وهنا تطرح علاقة الاستقلال بالعمل المسلح، وكيف تمت الانقسمات داخله لنصل إلى الاتحاد الوطني للقوات الشعبية”، مضيفا أن “مذكرات بنسعيد تبين أن استقلال المغرب جاء بعد خوف فرنسا من ربط المقاومين بين العمل المسلح والعمل السياسي السلمي، وربط بين حركات التحرر الوطني في شمال افريقيا.
وأضاف الساسي أن “المذكرات تكشف دور الملكية في التحرر الوطني ودور المؤامرات في صياغة التاريخ السياسي”. للمغرب”.