لماذا وإلى أين ؟

انفلوانزا الخنازير تعلن أن وزارة الصحة غير منتشرة في المغرب

آشكاين من الولايات المتحدة الأمريكية/شريف بلمصطفى

طبعا هو كذلك، أعلن وباء إتش وان إن وان، أو ما يصطلح عليه بـ”انفلوانزا الخنازير”، أن وزارة الصحة التي يقودها الوزير المنتمي لحزب التقدم والاشتراكية، غير منتشرة بالمغرب، أو لا وجود لها أصلا في معضم التراب الوطني.

فلا حديث حاليا سوى عن هذا الوباء الماضي في الإنتشار وأيادي المغاربة على قلوبهم مخافة أن يصابوا لا قدر الله ويحدث ما لا يحمد عقباه، خاصة مع تسجيل خمس وفايات حسب الأرقام الرسمية مع إصابة العشرات منهم أطفال ونساء وشيوخ مرضى.

إن وزارة الصحة بهذا الاستهتار ومواصلتها سياسة التجاهل وعدم الإكتراث بصحة المغاربة، فهي تزيد من صب الزيت على نار الإرهاب النفسي الذي يعيشه المواطنون يوما بعد يوم.

فلم نجد للحملات التحسيسية أثرا في المدارس والجامعات والإدارات ووسائط التواصل الإجتماعي والإعلام العمومي، كما لم نجد أثرا للتدابير الوقائية واللقاحات الضرورية.

في البلدان المتقدمة ما عادت هذه الإنفلوانزا تقتل، فقد أفلح الغرب في تطوير أدوية ولقاحات قادرة على الفتك بهذا الوباء وتجنيب الإنسان من الوفاة والحفاظ على سلامة الآخرين من حوله، لكن عندنا فبمجرد إصابة مواطن لا تغرب عليه شمس اليوم الموالي حتى يسلم الروح إلى بارئها تاركا الخوف والرعب والتوجس لدى باقي الأقارب والأحباب والجيران.

فهل ستنصت وزارة الدكالي لأنين الشعب وتقوم بواجبها في هذا الظرف الحرج؟ أم أنها ستواصل سياسة النفي والتوضيحات والبيانات الغامضة التي لا تزيد الطين سوى بلة؟

وهل سنرى يا ترى تناغما بين مكونات الحكومة خاصة وأن ناطقها الرسمي سبق وأعلن عن عدد الوفايات قبل أن تنفي وزارة الصحة ذلك وتقدم معطيات مخالفة تماما لما تم التصريح به بشكل رسمي؟ أم أننا سنتحلى بالصبر لسنين طويلة مع هذه الحكومة المشتتة والفاقدة للبوصلة حتى في أحلك الظروف؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
الحكومة مكيناش
المعلق(ة)
3 فبراير 2019 22:31

منشور توضيحي وتحذيري:

مرحبا بإنفلونزا الخنازير ولا مرحبا بالتلاقيح الفاسدة.!

بدأت خلال الفترة الأخيرة تتضح معالم ما يعرف بمسرحية فيروس H1N1 أو ما يصطلح عليه “إنفلونزا الخنازير”، حيث تتوالى الأحداث والوقائع تباعا لتفضح خيوط هذه اللعبة أو بالأحرى المتاجرة بأرواح الناس وبصحتهم.

فقد قامت طغمة من لوبيات المتاجرة بأرواح البشر بجلب شحنات كبيرة من تلاقيح H1N1 الفاسدة، وتحديدا من فرنسا، ولأنها لم تلقى رواجا بين المغاربة عمدت هذه المافيات لترويج أخبار عن حالات وفيات يومية بهذا المرض بغية حمل الناس على الإقبال على شراء هذه الشحنات المسمومة، مسخرة في ذلك كل الوسائل بما فيها المؤسسات الرسمية.

صحيفة “liberation” الفرنسية كانت سباقة في كشف حيثيات هذا الملف الخطير، إذ تشير إلى أن كل من استعمل هذه التلاقيح في فرنسا أصيب بأمراض خطيرة وقاتلة، بل وأكدت أن ساحات المحاكم الفرنسية كانت قد أصبحت قبلة لعائلات الضحايا، وهو ما وضع وزارة الصحة الفرنسية في موقف لا تحسد عليه. وقد سبق أن جربت نفس السيناريو مع تونس أواخر سنة 2017 ونجحت فيه، حيث كانت وزارة الصحة التونسية قد روجت أن البلاد سجلت عشرات الوفيات في صفوف مواطنبها جراء إصابتها بفيروس H1N1. وفي ذات السياق فقد ذكرت مصادر طبية تونسية حينذاك أن فرنسا زودت تونس بتلاقيح مضرة ولها مضاعفات خطيرة على صحة الإنسان.
الأمر ذاته يتكرر اليوم بالمغرب، بعدما لاقت الإشاعات المغرضة التي تم ترويجها سنة 2009 بانتشار وباء H1N1 وتسجيل المئات من الإصابات وعشرات الوفيات بسببه نجاحا ملفتا، ولم ينكشف المستور إلا بعد مرور أزيد من سنتين بعد تفجر فضيحة التلاقيح الفاسدة التي ورطت وزيرة الصحة آنذاك، ياسمينة بادو.

هذه اللوبيات الفاسدة التي عادت مجددا تقوم حاليا بمحاولة إقناع المغاربة بشراء تلك التلاقيح الفاسدة واستعمالها عبر الترويج لأكذوبة “إنفلونزا الخنازير”، إذ أصبحت كل وفاة جراء مرض عادي قد يتم ترويجها إعلاميا على أنها حالة فيروس H1N1، فيما الأخير لا يعدو كونه فيروس إنفلونزا عادية كباقي الإنفلونزات الموسمية ولا يشكل أي خطورة على المصاب إذا اتخذ الإجراءات الوقائية والعلاجية اللازمة في وقتها، فيما حدة تأثيرها لا تتعدى بعض الأشخاص المصابين بنقص في المناعة والمصابين ببعض الأمراض المزمنة ذات العلاقة كالسل والربو وأمراض القلب، وهؤلاء قد يكون تأثير الإنفلونزا العادية (الزكام) عليهم أشد وطئا من تأثير إنفلونزا H1N1.

اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x