2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مقرب من “ترامب” يتهم دبلوماسيا مغربيا بالتجسس

رفع رجل الأعمال والقيادي في الحزب الجمهوري الأمريكي، إيليوت برويدي، أخيرا، دعوى قضائية ضد الدبلوماسي المغربي، جمال بن عمر يتهمه فيها بـ”التجسس الإلكتروني”، ويصفه بـ”العقل المدبر لقرصنة بريده”.
ووفقا لما أفادت به يومية “الصباح” التي أوردت الخبر في عددها لنهاية الأسبوع، فقد وجه برويدي، الذي يعتبر أحد أهم ممولي حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمقربين منه، اتهامات خطيرة إلى جمال بن عمر، حسب ما نقلته قنوات تلفزيونية فرنسية، الثلاثاء الماضي، كاشفا عن دوره في تسريب محتويات رسائل البريد الإلكتروني لشخصيات أمريكية وعربية على عشرات المواقع الإخبارية والصحافيين، باتفاق مع دولة أجنبية، مقابل الحصول على مبالغ مالية، واختراقه “الدبلوماسي” عددا من المسؤولين العرب والأمريكيين المقربين من ترامب”، إضافة إلى علاقاته بمؤسسات إعلامية أمريكية.
ووصفت الدعوى القضائية بنعمر بأنه قرصان وظف بعد تقاعده من البعثة الأممية المكلفة بحل الأزمة اليمنية. وحددت الدعوة القضاية التي تتكون من 82 صفحة أكثر من 1400 شخصية في أمريكا ودول بالشرق الأوسط تم اختراق بريدها الإلكتروني، موضحة أن دولة خليجية وأحد كبار المحامين متورطان بدورهما في تسريبات إلى صحف “نيويورك تايمز” و”وول ستريت جورنال”، و”بلومبرغ”، وغيرها من وسائل الإعلام.
وكشف إيليوت برويدي في الدعوى نفسها، العلاقات المتشابكة للدبلوماسي المغربين وقربه من دولة خليجية وسياسيين وهيئات استثمارية، كما تم رصد مكالمات هاتفية مع مسؤولين يعملون لصالح شركات خليجية، واعتبر سلوكه إساءة لاستخدام الحصانة الدبلوماسية ومحاولة التهرب من المساءلة القضائية، خاصة أنه يواجه دعاوى أخرى أمام المحكمتين الفيدراليتين في نيويورك وكاليفورنيا.
ومن المنتظر أن تبت محاكم منهاتن في تفاصيل العلاقة التي جمعت بن عمر بعدد من الشخصيات، في سياق حملة إعلامية استهدفت نشر الرسائل المسربة لدفع القيادي في الحزب الجمهوري إلى التزام الصمت ووقف انتقاداته لدول خليجية.