لماذا وإلى أين ؟

بعد فضيحة بركان.. مركز ينظم دورة تكوينية مختلطة في الرقية الشرعية

لم تمر أكثر من شهرين على الضجة الاجتماعية التي أحدثتها فضيحة راقي بركان الذي خرب بيوتاً، على خلفية تصويره لضحاياه وهو يمارس عليهمن الجنس أثناء رقيته لهن، حتى خرج أحد المراكز بإعلان دورة تكوينية في الرقية الشرعية التي اكتوى المغاربة بفضائحها.

واستغرب عدد من المواطنين، من تنظيم هذه الدورة في وقت لازالت فضيحة راقي بركان متداولة بشكل قوي على الوسائط الاجتماعية، إذ تساءلوا عن المغزى من هذه التكوينات في الرقية، في وقت يطالب فيه العديد من الحقوقيين و السياسيين بمنعها وإغلاق جميع المراكز التي تقوم بها.

وقال عدد من النشطاء، إن هذه الورة التكوينية يمكن أن تساهم في تفجير فضائح جديدة، سيما و أن الدورة التكوينية مشتركة تحضر فيها النساء بجانب الرجال، حيث سيستفيدون من دروس تطبيقية ونظرية، مازاد من شكوك النشطاء.

وكان موضوع الرقية الشرعية قد فجرته إحدى الفرق البرلمانية بداخل القبة، حيث طالبت السلطات المعنية بإغلاق كل ما أسمته “الحوانيت” التي  تسلب الناس ممتلكاتهم باسم الرقية من الأمراض.

وفي هذا الصدد اطلعت “آشكاين”، على ملصق إعلاني لأحد مراكز الرقية الشرعية بمدينة طنجة، يشدد من خلاله صاحبه على  أن “الحجاب الشرعي من اشتراط اشتراك النساء في الدورة”.

وفي هذا الصدد ربطت “آشكاين الاتصال بـ”خليفة بوعسرية”، صاحب المركز المنظم لهذه “الدورة التكوينية في علوم الرقية الشرعية”، و الذي أكد هذه المعلومة المتمثلة في أنهم اشترطوا على النساء “اللباس الشرعي المتمثل في الحجاب”.على حد تعبيره.

وأضاف بوعسرية في تصريحه، لـ”آشكاين”، “أن  ماعندها حتى شي معنى السيدة غتجي متبرجة مع الرجال هذا لأن الدورة ستكون مشتركة بين الرجال و النساء”.

وتابع بوعسرية أنه، “لا يشرفهم أن تكون بينهم متبرجة، من الأحسن إلى جات أي مرا تجي لابسة اللباس ديالها مقاد ومحتشم على الأقل”، مردفاً، “حن الحمد لله را مسلمين مشي نصارى”. على حد قول ذات المتحدث.

و في إجابته عن سؤال يخص النساء الغير مرتديات للحجاب اللواتي يردن الاستفادة من هذا التكوين، قال “إنهم ينظمون كمركز دورة تكوينية وليست جلسة دعوية أو اجتماع لاعطاء الموعظة”.

وعن ردود أفعال المتتبعين بخصوص الرقية الشرعية، الذين اعتبروها خرافة سيما وأن هناك فضائح وجرائم ارتكبت باسمها (الرقية)، أكد ذات المتحدث، أن من أراد قول ذلك فله كل الحرية في التعبير عن آرائه.

وجدير بالذكر أن عدداً من النشطاء استنكروا هذا الشرط الذي اشترطه المركز من أجل حضور النساء إلى المركز، إذ عبر أحدهم في تعليق له أن  هذا العمل فيه “الاقصاء للنساء متخلفين”، فيما قال آخر، ” فاش تكونوا ترقيوها عنداكم تحيدوا الحجاب الشرعي”، وأضاف آخر، في تعليق له” اش هاد المستوى المتدني …واش هاد الجهل المركب…الله يغبركم…الكبت”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
rachidoc1
المعلق(ة)
6 فبراير 2019 21:22

هاذو مازال زايدين فيه، و وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية دايرة عين ميكا
*
أنا شفت تقريبا الدعاة اللي مرفحين من تجارة الدين، حتى واحد مادار الرقية الشرعية،

كيْركبوا ف الطيّارة باش كيتجبّدوا في مسشفيات الكفار،

ثمّ يرجعون لعند خوروطو صحاح بحال البغال باش يحدّثوهم عن فضائل الرقية الشرعية.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x