مونديال 2026..لجنة ترشيح المغرب تتلقى صفعة قوية من “الفيفا”
في غمرة الترقب والتطلع وانتظار موعد الحسم، تلقى المغرب صفعة مدوية، قبيل إعلان الفائز بشرف تنظيم مونديال سنة 2026.
هذه الصفعة، تمثلت في سماح الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، للجنة ترشّح الملف الثلاثي للولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بتقديم عرض شامل حول ملفهم خلال جمع عام لمجموعة “كوسافا”، التي تضم 14 اتحاداً أفريقيا، تشمل دول جنوب أفريقيا وسوازيلاندا وزامبيا وزيمبابوي وأنغولا وبوتسوانا وجزر القمر ولوسوطو ومدغشقر ومالاوي وجزر موريس وموزمبيق وناميبيا والسيشل.
غير أن المثير في الموضوع، هو أن “الفيفا”، منع المغرب من عرض ملفه خلال اجتماع الجمعية العمومية للكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، بالدار البيضاء، في حضور الرئيس إيفانتينو، على هامش احتضان المغرب لبطولة كأس افريقيا للمحليين “شان2018”.
تصرف “الفيفا”، جعل الأوساط المغربية أمام حرج كبير، متسائلة عن سر المفاضلة التي وضعها الإتحاد الدولي بين الملف المغربي والملف المنافس الذي تشترك فيه أمريكا بالمكسيك وكندا.
واعتبر متتبعون للشأن الرياضي، أن هذا التطور في مسلسل ترشيح المغرب لاحتضان مونديال 2026، يضرب عرض الحائط كل الشعارات التي رفعتها الحكومة المغربية من أجل مساندة لجنة الترشيح التي يترأسها مولاي حفيظ العلمي.
وتساءل عدد من المهتمين، “أين هي الآلة الإعلامية والإمكانيات الهائلة التي وعد بها المغرب من أجل إعطاء إشعاع لملف الترشيح؟”، فيما دعا آخرون إلى استغلال العلاقة المقربة التي تجمع رئيس الكاف بمسؤولي الجامعة المغربية لكرة القدم من أجل الضغط بطريقة أو بأخرى، للتعريف بالملف المغربي على مستوى القارة السمراء على الأقل، مادام أحمد أحمد رئيس الكاف قد أعلن مساندته للمغرب في سباق الترشح لتنظيم الحدث العالمي.
وفي ذات السياق، اتهم نشطاء “الفيفا” بعدم الحياد في التعامل مع الملفات المطروحة للمنافسة حيث سمحت لأمريكا وكندا والمكسيك من إشهار ملفهم المشترك في حدث افريقي فيما منعت المغرب من فِعل ذلك خلال تظاهرة “الشان” المقامة على أراضيه.
